الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

دولة عشوائية لم تحارب منذ عقود.. جي دي فانس يشعل غضب البريطانيين

  • مشاركة :
post-title
نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تسبب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، في موجة غضب كبير داخل المملكة المتحدة، عقب تصريحاته ضد الجيش البريطاني، واتُهم بالمخاطرة بإفساد العلاقة بين إدراة ترامب وحليفاتها في أوروبا.

و تحدث نائب الرئيس الأمريكي، في مقابلة على قناة فوكس نيوز، عن خطة السير كير ستارمر المتمثلة في تشكيل تحالف يكون مستعدًا لضمان الأمن في أوكرانيا بالتعاون مع أوروبا بعد تحقيق السلام مع روسيا.

دولة عشوائية

و ذكر فانس، في حديثه التلفزيوني، أن أي ضمانات حقيقية تريدها أوكرانيا للتأكد فعليًا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يقدم على حرب جديدة ضد كييف، تكمن في تصرف واحد فقط، يتمثل في منح الأمريكيين قوة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا.

ووصف نائب ترامب ذلك الأمر بأنه أفضل ضمان أمني على الإطلاق لأوكرانيا، وأفضل بكثير من وجود 20 ألف جندي من دولة عشوائية لم تخض حربًا منذ 30 أو 40 عامًا، في إشارة إلى المملكة المتحدة.

انتقادات شديدة

 ولم تمر تصريحات فانس مرور الكرام على الجانب البريطاني، وبحسب ديلي ميل، تعرض نائب الرئيس الأمريكي لانتقادات شديدة من جانب داونينج ستريت، على رأسهم متحدث ستارمر الذي أكد أنهم معجبون ويفتخرون بقوات بلادهم.

بدوره أكد زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة نايجل فاراج إن فانس كان مخطئًا، مشددا على أنه على مدى 20 عامًا في أفغانستان، قاموا بإنفاق نفس المبالغ والجنود، على الرغم من الفرق الكبير في عدد القوات والدخل الاقتصادي، والذي يصل إلى 6 أضعاف.

غير محترم

وفي السياق ذاته، أبدى وزير الجيش البريطاني السابق جيمس هيبي حزنه العميق من تلك التصريحات، التي أكد أنها تكشف انحصار العلاقة بين البلدين إلى هذا الحد، مشددا على أن أفضل أيام مسيرته كانت الخدمة بجانب القوات الأمريكية.

وهاجم وزير الدفاع في حكومة الظل، جي دي فانس، لافتًا إلى أن بريطانيا وفرنسا هبت لمساعدتهم من خلال نشر آلاف الأفراد في أفغانستان، كما أنهم اندفعوا كحلفاء في الناتو لمساعدة أمريكا بعد هجمات 11 سبتمبر، مشددًا على أن تجاهل تلك التضحيات أمر غير محترم على الإطلاق.

ووجه وزير المحاربين القدامي السابق السياسي جوني ميرسر، بحسب الموقع، رسالة إلى نائب ترامب طالبًا منه الهدوء وإظهار الاحترام والتوقف عن إهانة نفسه، حيث أنه - يقصد فانس- لم يكن يفعل شيئًا أثناء خدمته في المشاة، سوى كتابة المقالات والتقاط الصور فقط.

فانس المهرج

وعلل السياسي البريطاني، تصريحات فانس، بأنه لم يكن ليقول ذلك بتلك السرعة لو "اتسخت يداه" في خدمة بلاده مثل العديد من زملائه المحاربين القدامى الأمريكيين والبريطانيين، قائلًا " هذا المهرج يحتاج إلى التحقق من امتيازاته أولاً".

بدوره أكد ديفيد تايلور، النائب عن حزب العمال البريطاني أن الأمة البريطانية قاتلت بفخر جنبًا إلى جنب مع الأمريكيين، حيث قتل 457 جنديًا وجندية دفاعًا عن الحرية في أفغانستان وحدها، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات التي وصفها بالمخزية لن تؤثر مطلقًا على تضحياتهم ودفاعهم عن القيم البريطانية.