الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وريث محتمل لترامب.. جيه دي فانس يتصدر استطلاع الجمهوريين لانتخابات 2028

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جيه دي فانس

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

كشف استطلاع حديث أجرته مؤسسة "جيه إل بارتنرز" عن أن نائب الرئيس الأمريكي الحالي، جيه دي فانس، يتصدر بفارق كبير قائمة المرشحين المحتملين للحزب الجمهوري في انتخابات 2028 الرئاسية، حيث يحظى بتأييد 46% من الناخبين الجمهوريين، وفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية.

منافسة مبكرة على خلافة ترامب

تُظهر نتائج الاستطلاع، الذي شمل 975 ناخبًا مسجلًا، تفوقًا كاسحًا لفانس على منافسيه المحتملين، حيث حل حاكم فلوريدا رون ديسانتيس في المرتبة الثانية بنسبة 8% فقط، تلاه رجل الأعمال فيفيك راماسوامي بنسبة 7%، بينما حصل وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو على 6% فقط من تأييد الناخبين.

وتأتي هذه النتائج مفاجئة في ظل الصعود الملحوظ لنجم روبيو في الإدارة الأمريكية الحالية، حيث يتولى، إضافة إلى منصبه كوزير للخارجية، مهام مستشار الأمن القومي المؤقت، ويشرف على العديد من المبادرات الدبلوماسية الحاسمة، كما أشارت الصحيفة البريطانية.

ترامب يتجنب تسمية خليفته

يبدو أن الرئيس دونالد ترامب يحاول تجنب الإشارة إلى خليفة محدد لتفادي تحوّله إلى "رئيس وصاية"، كما عبّرت الصحيفة.

و في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" عندما سُئل عن ثقته في استمرار حركته الشعبية "ماجا" بعد مغادرته البيت الأبيض قال ترامب: "انظروا إلى ماركو، وانظروا إلى جيه دي فانس، إنه رائع، يمكنني تسمية 10 أو 15 أو 20 شخصًا مناسبًا في هذه اللحظة".

وفي فبراير الماضي، خلال مقابلة مع "فوكس نيوز"، رفض ترامب دعوة لتسمية فانس خليفة له، مكتفيًا بالقول: "لا، لكنه شخص كفؤ جدًا".

نجم صاعد بين الجمهوريين

وبحسب "ذا تليجراف" فإن شعبية فانس ترجع جزئيًا إلى خلفيته من منطقة الغرب الأوسط، ومذكراته الأكثر مبيعًا "مرثية ريفي" (Hillbilly Elegy)، التي ساعدته على التواصل مع العمال ذوي الياقات الزرقاء، الذين كانوا حاسمين في فوز ترامب بانتخابات 2024.

ويشغل فانس حاليًا دور المهاجم الرئيسي للرئيس ومبعوثه المتنقل، وسيكون في روما لحضور القداس الافتتاحي للبابا ليو الرابع عشر؛ مما يعزز صورته الدولية، حسبما ذكرت الصحيفة.

طموح متجدد رغم التحديات

على الرغم من تأخره في الاستطلاع، يظل روبيو منافسًا محتملاً قويًا، إذ كشفت نتائج "جيه إل بارتنرز" أن 57% من الناخبين الجمهوريين سيدعمونه إذا أصبح مرشح الحزب في 2028، لكن 35% قالوا إنهم غير متأكدين أو مترددين بشأنه.

وفي تعليقها على النتائج، قالت كارولين مولفاني، مديرة الأبحاث في "جيه إل بارتنرز": "ما يعمل ضد روبيو هو نسبة الناخبين الذين ببساطة ليس لديهم رأي حول ترشحه، أو لم يقرروا بعد كيف يشعرون تجاهه".

وأضافت: "بينما هذا مثير للقلق بالنسبة له، فمن المبكر جدًا القول بشكل قاطع كيف ينبغي أن يتصرف، مع تضييق السباق، يمكن أن يبدأ أداؤه القوي وحضوره العام مؤخرًا في العمل لصالحه".

علاقة تعاون أم تنافس؟

رغم ما يظهر من تنافس، نفى فانس وجود أي خصومة بينه وبين روبيو، مصرحًا لشبكة "فوكس نيوز" بقوله: "هو على الأرجح أفضل صديق لي في الإدارة، نقضي وقتًا معًا ونتحدث طوال الوقت".

ويأتي هذا التصريح في وقت يظهر فيه الرجلان كمرشحين محتملين لخلافة ترامب، خاصةً أن كليهما كان له تاريخ من انتقاد الرئيس قبل أن يصبحا من أكثر أعضاء مجلس الوزراء الموثوق بهم، كما أشارت الصحيفة.

صراع مستقبلي

وصفت صحيفة "ذا تليجراف" عملية اختيار ترامب لنائبه العام الماضي بأنها كانت أشبه بتجارب علنية تشبه برنامج "المتدرب" الشهير، حيث انضم إليه مجموعة من الحكام والسيناتورات على المنصات وحتى في قاعة المحكمة خلال محاكمته الجنائية في نيويورك.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الرئيس قوله: "لا أحد يفكر في الأمر حاليًا، الأجندة الوحيدة هي إنجاز العمل". لكن مع وجود أكثر من ثلاث سنوات على الانتخابات الرئاسية المقبلة، يمكن أن تتغير الكثير من المعطيات.

احتمال قائم رغم النفي

كشف الاستطلاع عن معطى مثير للاهتمام، حيث أظهر أنه في حال إضافة دونالد ترامب الابن إلى قائمة المرشحين المحتملين، فإنه سيحل في المرتبة الثانية بعد فانس، إلا أن ترامب الابن نفى مرارًا وجود أي خطط للترشح في انتخابات 2028، وفقًا للصحيفة.

وفي ظل هذه المعطيات المبكرة، يبدو أن الطريق لا يزال طويلًا أمام منافسي فانس؛ لتقليص الفجوة الكبيرة التي تفصلهم عنه، خاصةً أن منصبه كنائب للرئيس يمنحه منصة قوية لتعزيز صورته وشعبيته داخل القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري.