تطمح ألمانيا إلى أن تصبح أقوى جيش في أوروبا، خوفًا من الاضطرار إلى مواجهة روسية، ما دفعها إلى التعاون مع بريطانيا في تطوير أسلحة جديدة بعيدة المدى، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
وتعمل ألمانيا وبريطانيا على تطوير سلاح دقيق جديد يصل مداه إلى أكثر من 2000 كيلومتر، في المشروع الذي تم تسميته بـ"ترينيتي هاوس"، التي تم توقعيها 23 أكتوبر من العام الماضي.
ومن المقرر أن يعرض وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ـــ الذي بقي في منصبه في حكومة ميرز الجديدة بعد أن تولى منصبه في ولاية المستشار السابق أولاف شولتس ــ ووزير الدفاع البريطاني جون هيلي مشروع الأسلحة الجديدة بعيدة المدى في اجتماع يعقد في برلين، اليوم الخميس.
وقال وزير الدفاع البريطاني، إنه في عالم يزداد خطورة بشكل متزايد، يقف حلف شمال الأطلسي والحلفاء الأوروبيون جنبًا إلى جنب، وتشكل صناعة الدفاع محركًا للنمو، إذ تعمل على خلق فرص العمل، وتعزيز المهارات، ودفع الاستثمار في بريطانيا وألمانيا.
ومن المتوقع أن يناقش الوزيران أيضًا عملية الشراء المشتركة لـ"طوربيدات" لطائرات الدوريات البحرية، إلى جانب اتفاق ألمانيا وفرنسا العام الماضي على تطوير ما يسمى بالأسلحة بعيدة المدى.
تعزيز الجيش أولوية مطلقة
بدوره أعلن المستشار فريدريش ميرز في بيان حكومته، أمس الأربعاء، أنه يريد تعزيز المشاركة البريطانية بشكل أكبر في المشاريع مع دول الاتحاد الأوروبي، والتي بدأها سلفه أولاف شولتس، وخاصة في قطاع الدفاع.
في أول تصريح حكومي له، أكد المستشار ميرز أن تعزيز القوات المسلحة الألمانية يمثل أولوية مطلقة، ويريد أن يجعل منها الجيش التقليدي الأقوى في أوروبا.
وقال ميرز في بيان حكومته في البرلمان الألماني: "يجب أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا حتى لا نضطر إلى الدفاع عن أنفسنا"، ولذلك فإن تعزيز القوات المسلحة الألمانية يشكل الأولوية القصوى بالنسبة لحكومته.
وتعمل الحكومة الألمانية الجديدة على تعزيز مكانتها فيما يتصل بسياساتها الخارجية وخططها العسكرية، بعد أن أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول من الحزب الديمقراطي المسيحي ووزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أخيرًا التزام ألمانيا تجاه الأمم المتحدة في بداية مؤتمر حول مستقبل بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في برلين.