لا أفكر في تقديم قصة حياتي بعمل فني والسير الذاتية تقتصر على العظماء
كنت الجوكر الثاني بعد حسن حسني ولطفي لبيب والسوق تغيرت
بعد توقف دام ثلاث سنوات، يُعرض مسلسل "حرب الجبالي"، 18 مايو الجاري، وهو عمل ينتمي إلى نوعية الدراما الاجتماعية، التي تسلط الضوء على الصراع الأزلي بين الخير والشر داخل حي شعبي.
وفي تصريح خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، قال الفنان القدير صلاح عبدالله: "صورنا المسلسل بالكامل في لبنان، يدور حول صراع بين الخير والشر، أُجسد في المسلسل دور والد رزق والذي يجسد دور الجبالي، رجل طيب من عائلة معروفة وتربطه صلة نسب مع الفنان رياض الخولي، ويدور صراع بين العائلتين (الأخير والجبالي)".
المسلسل يعكس صراعًا إنسانيًا في قلب الحارة الشعبية، إذ تدور أحداثه في إطار درامي اجتماعي، ويتجسد الصراع بين مجموعة من الأفراد داخل حي شعبي، ويحاول كل منهم ترسيخ المبادئ الإنسانية في ظل تفشي الجشع والأنانية.
يضم المسلسل نخبة من النجوم، منهم: أحمد رزق، رياض الخولي، أحمد خالد صالح، لقاء سويدان، نسرين أمين، سوسن بدر، هبة مجدي، صلاح عبدالله، وصفاء الطوخي، تأليف سماح الحريري، وإخراج أسامة عرابي.
وثمة علاقة قوية تربط بين صلاح عبدالله وبطل العمل أحمد رزق، التي يقول عنها: "معرفتي بأحمد رزق تعود لسنوات طويلة منذ أن كان طفلًا صغيرًا يأتي إلى المسرح مع والده، ووالده كان فنانًا مسرحيًا من الإسكندرية، عملنا سويًا الكثير من الأعمال مثل فيلم "حمادة يلعب"، ومسلسل "إكسلانس"، و"يوم وليلة" وغيرها الكثير".
وتحدث صلاح عبدالله عن مشواره وتحولاته الفنية، قائلًا: "تغيرت حياتي كثيرًا؛ في البداية كنت أقدم العديد من الأفلام والأعمال الفنية، وكنت أُعد الجوكر الثاني بعد الراحل حسن حسني ولطفي لبيب، لكن المناخ الفني تغير، كما أنني تقدمت في السن".
مسلسل "وتقابل حبيب"
"وجه طيب يخفي الشر".. هكذا ظهر صلاح عبدالله، الذي علق على مشاركته في مسلسل "وتقابل حبيب"، رمضان الماضي، قائلًا: "قدّمت أدوار شر كثيرة في السينما، لكن في الدراما التلفزيونية كان ظهوري في أدوار الشر قليلًا، وفي تجسيد شخصية كبير عائلة أبو العزم، كنت متعمدًا أن أظهر في البداية بشكل طيب لخداع الجمهور، حتى يظنوا أنني رجل طيب، فظهرت كرجل قعيد ومغلوب على أمره، لكن الجمهور اكتشف لاحقًا أنني كنت المصدر الرئيسي للشر، وأن الفنانة أنوشكا التي تلعب دور زوجتي تربّت على يدي واكتسبت مني حب السيطرة والتحكم".
وأضاف: "مشاهدي لم تتغير في العمل، وكان تفاعل الناس مع القصة كبيرًا، أحبوا العلاقة بين ليل وفارس، وكانوا يتمنون لها أن تنجح، كنا نتحدث بعد كل تلك الأحداث أن النهاية يجب أن تكون سعيدة، لكن النتيجة أن الخير انتصر".
وعن فكرة تقديم سيرته الذاتية، أوضح عبدالله: "لم أفكر في تقديم سيرة ذاتية عن حياتي، لأنني أرى أن من يستحقون ذلك هم العظماء الذين لا يتكررون، مثل أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ونجيب الريحاني، وغيرهم".
وتابع: "وثّقت مسيرتي الفنية في كتاب، وأُعدت عني عدة كتب خلال تكريمي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، وكذلك في المهرجان القومي للمسرح المصري".
واختتم عبدالله حديثه متأملًا مشواره السينمائي: "العروض السينمائية لم تعد كما كانت. شاركت في عدة أفلام كانت قريبة إلى قلبي، وكنت أقدّم في العام الواحد ما يقارب 6 أفلام، لكن أوضاع الإنتاج تغيرت".
وأضاف: "الفترة الحالية من السينما من الفترات الجيدة، بخلاف فترة مضت انتشر فيها ما يُعرف بأفلام المقاولات، لكن بعد عام 2011 تأثرت السينما كثيرًا، ومع مرور الوقت، أصبحت نوعية الأفلام وجودتها أفضل مما كانت عليه".