مَن يملك تراث أم كلثوم؟.. سؤال كان محور المؤتمر الصحفي الذي عقدته جمعية المؤلفين والملحنين، السبت، في نقابة الصحفيين المصريين بحضور د.مدحت العدل رئيس الجمعية، ونادية مبروك رئيس شركة صوت القاهرة، وحسام لطفي أستاذ الملكية الفكرية والمستشار القانوني للجمعية، والملحن والمطرب عمرو مصطفى.
متطوعون للحماية
أكد مدحت العدل أنهم متطوعون من قِبل صنّاع الفن في مصر لحماية حقوقهم وقال: "لسنا منتفعين أو نبحث عن الشهرة بل هدفنا الأساسي من جمعيات المؤلفين والملحنين في العالم كله هو حفظ الحقوق، وبيرم التونسي أراد في الماضي أن يُحصّل رسوم حقوق الأداء العلني بدلًا عن قيام الشركة الفرنسية بفعل هذا لذلك أسسنا مقر الجمعية في مصر".
وأضاف: "فيما يخص إرث سيدة الغناء العربي أم كلثوم فشركة صوت القاهرة لديها مستندات تؤكد ملكيتها لتسجيلات أم كلثوم، ومن يدعي ملكية التسجيلات غيرها يملك ورقًا مزورًا وهذا حق يراد به باطل".
مستند بخط يدها
المستشار القانوني لجمعية المؤلفين والملحنين كشف الصورة كاملة للخلاف على إرث أم كلثوم، حيث يقول: "جاءني ممثل قانوني لإحدى الشركات الإنتاجية ليعرض عليّ تسجيلات مملوكة للسيدة أم كلثوم، ويقول إنه ملك الورثة، وتخصه لأنه حصل على نسبتهم، وهذا الأمر ليس حقيقيًا، فإرث أم كلثوم مملوك لشركة صوت القاهرة بحكم التوقيع الذي حصلنا عليه من الراحلة بخط يدها، التي أكدت فيه أن تسجيلاتها ملك لصوت القاهرة".
وتابع: "الشركة الأخرى تعدت على حقوق أم كلثوم وذهبوا إلى ورثة "كوكب الشرق" واشتروا منهم نسبة السيدة في التسجيلات وهي 33% من المبيعات، لكن هذا لا يمنحهم الحق في الحصول على كل حقوق التسجيلات".
وفي رد مقتضب قالت نادية مبروك رئيس شركة صوت القاهرة: "هناك من يحاولون الادعاء بأنهم يمتلكون إرث أم كلثوم، وهذه كذبة سيدفعون مقابلها الكثير، ونحن نبحث عن حق الراحلين وإرثهم التاريخي".
الأداء العلني
وطالب الملحن والمطرب عمرو مصطفى بضرورة حصول المؤلفين والملحنين على حق الأداء العلني وقال: "هناك كيانات تتحصل على أرباح الأغنيات وتبيعها أكثر من مرة، وفي النهاية المؤلف أو الملحن لا يحصل على شيء من تلك المكاسب ونجده في بعض الأوقات لا يجد قوت يومه، ومن الأفضل أن يُشركوا المؤلفين والملحنين في عملية الإنتاج ويصبح المكسب موزعًا أو أن يتحملوا سويًا الخسارة".