ودعت الدراما السورية والوسط الثقافي الفني الفنانة القديرة ثناء دبسي، ظهر اليوم الخميس، إذ تم تشييع جثمانها إلى مثواها الأخير بدمشق، التي تعد إحدى الفنانات السوريات المبدعات التي حفرت اسمها في ذاكرة الأجيال بشخصيتها الهادئة والرصينة وموهبتها المميزة.
على مدى أكثر من نصف قرن، قدمت ثناء دبسي عشرات الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، إذ بدأت رحلتها مع التمثيل بمدينتها حلب، وتعد من الفنانين الأوائل الذين أسهموا في انطلاقة المسرح القومي بسوريا.
وعبر العديد من نجوم سوريا عن حزنهم لرحيل النجمة القديرة ثناء دبسي، إذ قال نقيب الفنانين محسن غازي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية، إن الفنانة الراحلة كانت أحد ركائز وأعمدة المسرح والدراما السورية ومن رواد الجيل المؤسس للدراما، إضافة إلى أنها كانت تتمتع بشخصية استثنائية وموهبة فذة.
فيما عبر الفنان الموسيقي هادي بقدونس، نائب نقيب الفنانين، عن حزنه الكبير لخسارة قامة فنية جديدة تضاف إلى سلسلة الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها الدراما السورية خلال سنواتها الأخيرة، لافتًا إلى أنها صاحبة المسيرة الفنية الحافلة بعشرات الأعمال المسرحية والدرامية والسينمائية والإذاعية.
كانت إنسانة حنونة وصديقة نبيلة وأمًا عظيمة، هكذا وصفتها رفيقة دربها وأختها الفنانة ثراء دبسي، مستذكرة مزاياها الإنسانية في تعاملها مع كل من عرفها وعمل معها، واصفة رحيلها بالخسارة للدراما وللعائلة.
فيما وصفتها الفنانة نادين خوري بأنها أستاذة في التمثيل والحب والعطاء والوفاء، مشيرة إلى أنها ساندتها في بداية مشوارها الفني، وقدمت النصائح لها، ولا سيما أنها كانت سيدة المسرح وإحدى مبدعات الدراما السورية، لافتة إلى أن هناك العديد من الأعمال الإذاعية التي جمعتهما فكانت أما حقيقية بالنسبة لها ورحيلها خسارة مؤلمة للجميع.
أما الفنانة سلاف فواخرجي فقالت إن الراحل كانت شخصية استثنائية لا مثيل لها بالمحبة والعطاء والتواضع، إذ كانت تحترم عملها وباتت قدوة لكل الأجيال، مضيفة: أننا نحزن كثيرًا على فقدان من نحب ليس فقط في الدراما وإنما في الحياة إلا أن المبدع والمعطاء يرحل جسدًا وتبقى أعماله في ذاكرة الأجيال.
وكان رحيل الفنانة ثناء دبسي بمثابة رحيل الأم الثانية للفنان فراس إبراهيم باعتباره من أصدقاء العائلة، وتحدث عن عمق العلاقة الإنسانية التي جمعته مع العائلة، واصفًا إياها بالإنسانة بالغة الخصوصية ذات الثقافة الكبيرة والذاكرة الفذة والشخصية القوية والحنونة.
كانت صديقة عزيزة على قلبي وإنسانة مميزة، هكذا وصفها الفنان القدير رضوان عقيلي، موضحًا أنها تمكنت من إثبات وجودها في زمن العمالقة وتوزع محبتها في نفوس كل من عرفها وعمل معها.