الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

لمنحها مصداقية.. محادثات لقيادة مسؤول أممي سابق مؤسسة غزة الخيرية

  • مشاركة :
post-title
المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

يجري المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي، الحائز على جائزة نوبل للسلام، ديفيد بيزلي، محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحكومة الإسرائيلية، لقيادة مؤسسة غزة الخيرية الجديدة، في محاولة لمنحها مصداقية، وإقناع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية الأخرى بالعمل معها.

وأفاد مصدران أن بيزلي، يُجري محادثات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والحكومة الإسرائيلية، وجهات فاعلة أخرى لقيادة مؤسسة غزة الخيرية، وفقًا لموقع "أكسيوس" الأمريكي.

وعُيّن بيزلي، الحاكم السابق لولاية ساوث كارولينا، رئيسًا لبرنامج الأغذية العالمي، خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب، وشغل هذا المنصب حتى ديسمبر 2023، ويحظى باحترام كبير في الأوساط الإنسانية وضمن منظومة الأمم المتحدة.

وصرّح مصدر مقرب من "بيزلي"، "بأنه يُفاوض على إعادة إدخال المساعدات إلى غزة بشكل عاجل كشرط لعمليات المؤسسة وقيادته".

ولا تزال الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلو المؤسسة الجديدة، التي لا تزال قيد التنفيذ على وشك التوصل إلى اتفاق حول كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وأطلع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، على الخطة الإسرائيلية لاستئناف توزيع المساعدات في غزة.

وأطلع دبلوماسيون أمريكيون، أعضاء وكالات الأمم المتحدة في جنيف على الخطة، اليوم الخميس.

وزعم مصدر أن "مؤسسة غزة الخيرية مستقلة ويقودها مدنيون"، مُدعيًا أنها تهدف إلى تكملة عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية لا أن تحل محلها.

وقال المصدر: "هدفنا المساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأمان وفعالية وعلى نطاق واسع"، وأضاف أن إحدى نقاط الخلاف الرئيسية هي كيفية ضمان عدم وصول حماس للمساعدات التي تدخل غزة، وضمان تدفقها مباشرة إلى المدنيين.

وأضاف: "إنه لا يوجد شيء نهائي حتى يتم الانتهاء من كل شيء، نحن نبني نموذجًا جديدًا مختلفًا في تصميمه، وهذا ليس عيبًا"، موضحًا "أنه يتطلب ذلك وقتًا وتعاونًا عميقًا بين العديد من الجهات المعنية".

ورفضت الأمم المتحدة وجميع منظمات الإغاثة العاملة في غزة الخطة الإسرائيلية الجديدة لاستئناف توزيع كميات محدودة من المساعدات الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أنها تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وقالت منظمات الإغاثة ومصادر مطلعة على الخطط الإسرائيلية، إن النطاق والشروط الموصوفة بعيدة كل البعد عما تم إبلاغهم به عن المراحل الأولية من الخطة، التي ستفحص المشاركين وتطعم أقل من 200.000 شخص.

وسيخدم توزيع المساعدات جنوب غزة فقط، إذ تخطط إستراتيجية عسكرية إسرائيلية جديدة لنقل معظم سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة.

ومع ذلك، كشفت تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية، عن ممارسة إدارة ترامب ضغوطًا متزايدة على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، للمشاركة في الخطة والتعاون معها وكذلك على الدول للتبرع بالأموال لهذه الآلية.