الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

كيف تُدمر حرب "نتنياهو" على غزة مستقبل إسرائيل؟

  • مشاركة :
post-title
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

بعد أكثر من 579 يومًا على الحرب الوحشية في غزة، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ومع توسيع الهجوم على القطاع، كشف تحليل لصحيفة "هآرتس" العبرية، أن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا إذا استمرت في حربها ضد غزة.

وتواجه إسرائيل ارتفاعًا في عجز الناتج المحلي الإجمالي، وعدم القدرة على السيطرة على نسبة الدين المحلي الإجمالي، مع الوصول إلى نسبة 6.8%، عام 2024، في الوقت الذي كانت النسبة 3% قبل الحرب، إضافة إلى خطر المزيد من تخفيض التصنيف الائتماني لإسرائيل.

وتؤدي الزيادات المستمرة في أسعار السلع الأساسية بسبب حرب غزة، التي تُعتبر بمثابة ضريبة ثابتة، إلى زيادة غلاء المعيشة على رواتب الإسرائيليين ذوي الدخل المحدود، وهو ما دفعت المعلمين إلى الاحتجاج على خفض رواتبهم في القطاع العام، بسبب حرب غزة، والدخول في إضراب تسبب في غلق 217 مدرسة.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

جراء ذلك، سيضطر المعلمون والأطباء والعاملون الاجتماعيون إلى الانتظار حتى تنتهي الحرب لتتحسن ظروف معيشتهم، الأمر الذي يزيد من الضغوط على الحكومة الإسرائيلية، وحذّرت الصحيفة العبرية من إطالة أمد الحرب، قائلة: "كلما طال أمد الحرب، ازدادت استدامتها".

ولجأت إسرائيل إلى ميزانية دفاع ضخمة جراء الحرب على غزة، مع إغلاق 75 ألف شركة منذ بدء الحرب، ومغادرة آلاف الموظفين في قطاع التكنولوجيا، وأبريل الماضي، حذر اقتصاديون في معهد دراسات الأمن القومي من أنه "إذا نُفذت خطة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، لإعادة احتلال قطاع غزة، فإن العجز، ومعه نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي سيرتفع بشكل حاد".

ومنتصف مارس الماضي، انتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار مع حماس واستأنفت الحرب، وأصدرت عشرات الآلاف من أوامر التجنيد لجنود الاحتياط، وبحسب مصدر أمني للصحيفة العبرية فإن جيش الاحتلال يخطط للبقاء في غزة وتحويلها إلى جزء من المنطقة الأمنية.

رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي

وقالت الصحيفة العربية، إنه من المرجح أن يفشل الهجوم الموسع على غزة الذي أقره مجلس الوزراء، بقيادة بنيامين نتنياهو، الذي يسير خلف اليمين المتطرف، وهو ما يؤدي إلى تورط في حرب طويلة الأمد ووفيات فادحة في صفوف جنود جيش الاحتلال.

وأضافت الصحيفة في تحليلها، أن حكومة نتنياهو غارقة في أوهام يصعب تحقيقها، وقد تؤدي العملية العسكرية التي أعلنها مقتل المزيد من المحتجزين، وخسارة العديد من الجنود، بما أن الجيش سيحاول تقليل الخسائر، يتوقع المحللون أن يستخدم قوةً عدوانيةً للغاية، ما سيؤدي إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية المدنية المتبقية بغزة، وقد يؤدي نزوح السكان إلى مناطق المخيمات الإنسانية، إلى جانب النقص المستمر في الغذاء والدواء، إلى مزيد من الوفيات الجماعية بين المدنيين.

وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش

وشارك وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، رؤيته لقطاع غزة، أمس الثلاثاء، وتوقع أنه في غضون نصف عام، سيقتصر سكان القطاع على مساحة ضيقة من الأرض، مع تدمير ما تبقى من القطاع.

وقال أمام الحضور إن "سكان غزة، الذين يبلغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، سيتركزون في شريط ضيق بين خان يونس ومدينة رفح الفلسطينية، وتشجيع هجرة السكان المدنيين في غزة إلى خارج القطاع".