كشف استطلاع رأي حديث أن الناخبين في المملكة المتحدة يعتقدون أن زعيم حزب الإصلاح البريطاني، نايجل فاراج، يُعد أحد أبرز المرشحين لتولي رئاسة الوزراء بعد الانتخابات المقبلة، في منافسة مباشرة مع رئيس الحكومة الحالي، السير كير ستارمر.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "مور إن كومون"، يرى 13% من الناخبين أن فاراج (زعيم حزب الإصلاح) سيكون رئيس الوزراء المقبل، وهي النسبة نفسها التي تعتقد أن ستارمر (زعيم حزب العمال) سيظل في منصبه لأربع سنوات إضافية، ما يعكس توازنًا في فرص الزعيمين للوصول إلى داونينج ستريت.
صعود حزب الإصلاح
تأتي هذه المؤشرات قبل الانتخابات المحلية المرتقبة في 1 مايو المقبل، حيث يسعى حزب الإصلاح لتحقيق اختراقات انتخابية جديدة تعزز من حضوره في المشهد السياسي البريطاني.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ذا تليجراف"، فإن شعبية حزب فاراج المتنامية تعيد تشكيل المعادلة السياسية في البلاد، لا سيما مع استهداف الحزب الفوز بالسلطة في انتخابات البرلمان الويلزي العام المقبل، وانتزاعها من حزب العمال.
وخلال العام الجاري، حافظ حزب الإصلاح على نسب دعم تتجاوز 20% في استطلاعات الرأي، ما أدى إلى تراجع حزب المحافظين إلى المرتبة الثالثة.
تراجع المحافظين
في المقابل، أشار الاستطلاع إلى ضعف الثقة برئيسة حزب المحافظين، كيمي بادينوك، حيث رأى 5% فقط من المشاركين أنها قد تصل إلى رئاسة الوزراء، في حين دعم 10% زعيمًا محافظًا آخر. وقال 40% من المشاركين إنهم لا يعرفون شكل الحكومة المنتخبة المقبلة.
أزمات تواجه ستارمر
رغم فوزه الساحق في الانتخابات العامة التي جرت الصيف الماضي بأغلبية بلغت 156 مقعدًا، إلا أن ثقة الناخبين باستمرار كير ستارمر في الحكم بدأت تتراجع، في ظل تحديات اقتصادية تواجه البلاد.
وبيّن الاستطلاع أن 14% فقط يتوقعون بقاء حزب العمال في الحكم بأغلبية بعد الانتخابات المقبلة، مقابل 12% يتوقعون فوزًا لحزب الإصلاح، و11% يعتقدون بإمكانية تشكيل ائتلاف بين الإصلاحيين والمحافظين.
فاراج يكتسب زخمًا سياسيًا
وقال لوك تريل، المدير التنفيذي لمؤسسة "مور إن كومون": "تُظهر نتائج الاستطلاع أن السياسة البريطانية تمر بمرحلة غامضة، حيث يرى الرأي العام أن فرص فاراج في قيادة الحكومة تعادل فرص رئيس الوزراء الحالي".
وأضاف: "هذا يعكس حجم التأثير السياسي الذي يمارسه فاراج، والذي يفوق التمثيل الفعلي لحزبه في البرلمان، ويمنحه حضورًا يتجاوز موقعه الرسمي وهذا دليل آخر على قدرة زعيم الإصلاح على إلقاء ظلال سياسية أكبر بكثير من حضور حزبه في وستمنستر".