الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

حاتم صلاح: التوازن بين الكوميديا والدراما شكّل تحديا كبيرا في "إخواتي"

  • مشاركة :
post-title
الفنان المصري حاتم صلاح بشخصية "فرحات"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

تناقضات شخصية "فرحات" حمستني لتقديمها

استمتعت بكل ثانية أمام كندة علوش وتعلمت من إحساسها

مشهد إعادة الطفل إلى دار الأيتام من أصعب المشاهد في العمل

خطف الفنان المصري حاتم صلاح الأنظار من خلال دوره في مسلسل "إخواتي"، الذي عُرض في النصف الأول من الموسم الرمضاني الحالي، إذ جسد شخصية "فرحات"، التي أضفت لمسة فكاهية مميزة على العمل، فهذا الدور لم يكن مجرد محطة عابرة في مشواره الفني، بل شكّل تحديًا جديدًا أثبت من خلاله قدرته على المزج بين الكوميديا والدراما بأسلوب متقن ونجح في تحقيق التوزان بينهما، ما جعله حديث الجمهور، خاصة بعدما أصبحت مشاهده متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي حوار خاص لموقع "القاهرة الإخبارية"، تحدث حاتم صلاح عن تجربته في مسلسل "إخواتي"، والتحديات التي واجهته في شخصية "فرحات"، وكيفية التحضير لها، كما تطرق إلى التعاون بينه والسورية كندة علوش، وكواليس مشهد إعادة الطفل إلى دار الأيتام، وتعليقه على فكرة ضيوف الشرف في المسلسل، وأمور أخرى كثيرة نقرأها في هذه السطور:

نجاح كبير حققته من خلال شخصية "فرحات" في مسلسل "إخواتي".. هل توقعت هذا النجاح؟

سعدت للغاية بردود فعل الجمهور على شخصية "فرحات"، بشكل خاص والمسلسل بشكل عام، ولم أتوقع هذا النجاح الكبير، لكنني كنت على ثقة بأن العمل سيحظى بإعجاب الجمهور كونه مختلفًا وقصة جديدة على الجمهور، إضافة إلى أنني كنت مطمئنًا ولديّ ثقة في اختيارات المخرج المصري محمد شاكر خضير لذا عندما كان يخيرني بين أمرين، كنت أترك له الخيار كونه مخرجًا مميزًا وله رؤية خاصة وقد كان بالفعل وحققت المشاهد التي قال عليها نجاحًا جيدًا.

وما الذي حمسك في البداية لتكون جزءًا من هذه التجربة؟

عندما عرض عليَّ المخرج محمد شاكر خضير، الدور تحمست للغاية من قبل قراءته لأنني وجدت شخصية مليئة بالتناقضات والتفاصيل الكثيرة، فهو شخص خفيف الظل ولكن لديه أبعاد نفسية، يعمل "تربي" وفي الوقت نفسه نصاب، لكنه يحب زوجته للغاية ومستعد للتضحية من أجلها، ويتدخل خلال أحداث العمل في قصص الأربع بنات، وبالتالي كنت أريد الغوص في هذه الشخصية المعقدة، إضافة إلى أن العمل يجمع فريق عمل محترفًا بداية من الممثلات الأربع "نيللي كريم، كندة علوش، روبي، وجيهان الشماشرجي"، ووجود مخرج صاحب رؤية مميزة وشركة إنتاج محترمة، كل هذه العوامل دفعتني للمشاركة.

شخصية "فرحات" مليئة بالتناقضات.. كيف جاء التحضير لها؟

بالتعاون مع المخرج تم رسم تفاصيل وأبعاد الشخصية النفسية وحرصت على توصيل كل إحساس بصدق، سواء في المشاهد الكوميدية أو الدرامية، ومن خلال فهمي للشخصية وتناقضاتها وصراعاتها الداخلية ساعدني هذا الأمر على تقديم مشاهد صعبة للغاية وكنت قلقًا منها في البداية.

هناك دويتو مميز جمعك مع الفنانة السورية كندة علوش.. كيف وجدت التعاون معها؟

على الرغم من أن هذه أولى تجاربي مع كندة علوش، لكنني شعرت بالراحة معها، فهي شخصية متعاونة ومساعدة لكل من حولها، فكانت دائمًا توجهني وتعطيني رأيها في المشاهد الخاصة بي وكنت أثق فيها لأنها ممثلة قوية وفوجئت بقدراتها التمثيلية في هذا العمل، فكنت أخذ من عينها وإحساسها ومستمتع بكل ثانية أمثل فيها معها، لذا طاقة الحب التي تعطيها لمن حولها ظهرت أمام الناس في الكيمياء الخاصة بيننا وأحب الجمهور هذا الثنائي.

مشهد إعادة الطفل إلى دار الأيتام مؤثر للغاية.. حدثنا عن كواليسه؟

من أصعب المشاهد التي واجهتني في هذا المسلسل، وكنت قلقًا منه في البداية وأن أكون قدمته في البروفات أفضل من التصوير، لكن سعدت بردود فعل الجمهور عليه ووصول مشاعر "فرحات" إلى الجمهور، وهذا المشهد احتاج مني مجهودًا كبيرًا لخروجه بشكل جيد ومناسب، وحقيقة الأمر أن هذا العمل كان مليئًا بالمشاهد الصعبة مثل مشهد شراء الكباب والكفتة بعد طلب زوجته "ناهد" الطلاق.

حدثنا عن كواليس اكتشاف فرحات لتورط زوجته في جريمة قتل؟

في هذا المشهد كان هناك صراعات كثيرة في الشخصية، فهو يحب زوجته بشكل كبير للغاية ويراها ملاكًا ودائمًا يشعر أنها كثيرة عليه، كما أنها دائمًا سره وتحكي له كل ما يحدث لها، فشعر وقتها بالصدمة من قتلها لروح، إضافة إلى إخفائها هذا الشيء عليه، ورغم ذلك عندما بكت وأخبرته بأن هذا الشخص تحرش بها، تغيرت طريقته معها، فكان هذا المشهد مليئًا بمشاعر مختلفة من صدمة وحزن وقلق وخوف.

المسلسل اعتمد بشكل أساسي على فكرة ضيوف الشرف.. ما تعليقك على ذلك؟

وجود ضيوف الشرف أمثال أحمد حاتم، محمد ممدوح، علي صبحي، وغيرهم في المسلسل أضاف بشكل كبير للعمل وأثروا فيه وسرقوا الكادر من الجميع، فهم ليسوا مجرد ضيوف بل أبطال في السينما والدراما، وهذا الشيء يعلمنا أن الدور ليس بمقدار المساحة بقدر مدى تأثيره في العمل.

وما رأيك في فكرة انتشار الـ15 حلقة في الموسم الرمضاني الحالي؟

من وجهة نظري أن المسلسلات الـ15 حلقة يكون إيقاعها سريعًا ومناسبًا لعصرنا الحالي، وفي نفس الوقت جودتها تكون أفضل وتساعد على تنوع القصص في الموسم الواحد، وهذا العام أنا حريص على مشاهدة عدة أعمال بعد انتهاء رمضان، منها الغاوي، لام شمسية، قلبي ومفتاحه، ولاد الشمس، 80 باكو، وظلم المصطبة.

وماذا عن معايير اختيارك للأدوار بعد تألقك هذا العام؟

الخطوة المقبلة بالنسبة لي ستكون هي الأهم، لذا فأنا حاليًا في مرحلة التأني والحرص في اختيار أعمالي، ولن أقبل إلا الدور الذي أشعر أنه سيكون أقوي مما قدمته ويضيف لي ويبعدني عن خانة الحصر، فلا بد أن تكون الأعمال تساعدك على الاستمرارية في هذا المجال وليس التواجد من أجل الانتشار فقط لأن هذا ينهي عمر الفنان.