الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مازالوا أحياء.. أهالي المحتجزين في غزة يضغطون على نتنياهو لمنع انهيار الصفقة

  • مشاركة :
post-title
احتجاجات أسر المحتجزين في غزة في شوارع تل أبيب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بين طموح نتنياهو وأفكار ترامب غير الواقعية، يجد أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، أنفسهم في موقف صعب ومفترق طرق لإنقاذ صفقة التبادل من الانهيار، وهو ما دفعهم لتكثيف احتجاجاتهم للضغط على الحكومة الإسرائيلية.

ودخلت صفقة وقف تبادل إطلاق النار مرحلة حرجة، وتخوفات من انهيارها، بسبب التجاوزات الإسرائيلية، وخرق الاتفاقية خلال الأسابيع الثلاثة من بدء سريان الاتفاقية، والتي أعلنت بسببه حركة حماس تأجيل تسليم المحتجزين.

وأمام منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس المحتلة، اصطفت أمهات وعائلات المختطفين، بحسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، محتجين على ما يحدث من تصرفات يمكن أن تقود لانهيار المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار.

وطالب الأهالي نتنياهو ببذل كل ما في وسعهم لإنقاذ جميع المحتجزين وإعادتهم إلى الأراضي المحتلة، كان من بينهم والدة الجندي المحتجز ماتان إنجرست، حيث أكدت أنه محتجز في ظروف صعبة وجريح، وقالت للحكومة الإسرائيلية " أعيدوه الآن قبل ألا يأتي أحد لإعادته".

أهالي المحتجزين أمام منزل نتنياهو

وخلال الأيام الماضية تلقت أسر المحتجزين المتبقين في قطاع غزة، علامات على وجودهم على قيد الحياة، وهي العلامات التي تشكل تحديات مهمة، وفق جيروزاليم بوست، أمام ما كان يتم ترويجه من أن معظم المحتجزين قد ماتوا في الأسر.

ولم تعد تلك الحجة صالحة أو مبررة لعدم الاستمرار في الصفقة والدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق، كما تؤكد عائلات المحتجزين، حتى أن بعضهم شعر بالصدمة عندما علموا أن أبناءهم مازالوا على قيد الحياة، على خلاف ما كان يتم ترويجه في وسائل الإعلام.

ولابد أن تعكس السياسة الإسرائيلية الآن هذه الحقيقة خلال عمليات التفاوض، مشيرين إلى أن الفشل في إعادة المحتجزين المتبقيين إلى الأراضي المحتلة، يعد بمثابة فشل في إنقاذ حياتهم من جانب الحكومة الإسرائيلية.

يذكر أن 73% من الإسرائيليين طالبوا باكتمال الصفقة في استطلاع رأي أجرته صحيفة جيروزاليم بوست، والتي تؤدي في النهاية إلى عودة جميع المحتجزين، ولكنهم اختلفوا حول التنازلات التي يتطلب من إسرائيل دفعها مقابل ذلك.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تعرض فيه المجتمع الدولي لصدمة وغضب، بسبب اقتراح دونالد ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وطرد سكانه وإعادة توطينهم في أماكن أخرى، زاعمًا تحويل المنطقة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، حيث كانت مصر في مقدمة تلك الدول.