يواصل وزراء الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو دعواتهم إلى تهجير سكان قطاع غزة من أراضيهم، وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزعومة بسيطرة الولايات المتحدة على القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، بشكل فوري.
تهجير فوري
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، دعا وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي، اليوم الثلاثاء، إلى التنفيذ العاجل لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، والعمل على وقف المساعدات وقطع الكهرباء والمياه.
وزعم الوزير الإسرائيلي أن "حماس تعتقد أن بإمكانها المقامرة على حياة المحتجزين في قطاع غزة"، مضيفًا: "إنه خطأ فادح، ولن نسمح بمزيد من الألعاب".
وطالب كارعي بـ"استخدام القوة المفرطة والوحشية مع حركة حماس حتى يتم إعادة المحتجزين".
عودة الحرب
وقال عضو الكنيست الإسرائيلي بيني جانتس، إنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة فسوف يتعين علينا العودة إلى القتال مرة أخرى في القطاع".
ووفقًا لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قال جانتس، اليوم: "لهذا إما أن يعود المحتجزون أو تتجدد الحرب في قطاع غزة".
وأضاف "جانتس" في المؤتمر السنوي العاشر لمعهد الاستراتيجية والسياسات الحريدية الإسرائيلي: "وقف إطلاق النار يشترط بإطلاق سراح المحتجزين، فإذا لم يتم إطلاق سراحهم فلا يوجد سبب لوقف إطلاق النار على أي حال".
وأضاف: "أنه يجب إعادة الجميع، حتى آخر محتجز، خاصة أنه من المستحيل ضمان أن أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة اليوم سوف يظلون على قيد الحياة غدًا".
قطع المياه والكهرباء
كذلك، أعرب وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، عن دعمه لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال "سموتريتش" في خطاب ألقاه، اليوم، خلال المؤتمر السنوي العاشر لمعهد الاستراتيجية والسياسات الحريدية الإسرائيلي: "أطالب بقطع الكهرباء والمياه وكذلك وقف المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة"، مضيفًا أن: "إسرائيل تحظى بدعم كامل من الرئيس ترامب لفعل ذلك"، على حد قوله.
وأضاف: "الطريقة التي ستحفظ المحتجزين هي إبلاغ حماس أنه إذا حدث مكروه لأي محتجز فسنعلن في اليوم ذاته السيادة الإسرائيلية على 5% من أراضي قطاع غزة، لدينا دعم كامل لذلك".
وذكر سموتريتش: "حدّد الرئيس ترامب أن إسرائيل بإمكانها تحديد مهلة واضحة، ليعود المحتجزون كلهم دون استثناء حتى السبت المقبل، أو ستفتح أبواب جهنم"، مضيفًا "علينا فتح أبواب الجحيم فعليًا في قطاع غزة".
الكابينت يؤيد مقترح ترامب
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بانتهاء اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويأتي اجتماع هذا المجلس عقب قرار حركة حماس تأجيل تسليم الدفعة القادمة من المحتجزين الإسرائيليين إلى أجل غير مسمى، بسبب الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
ونقلت "القناة 12" الإسرائيلية، عن مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) أن العمل باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى سيستمر إذا أطلق سراح المحتجزين في القطاع، السبت المقبل.
وفي 4 فبراير الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض عن خطته المزعومة بالاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.