كما كان متوقعًا قبل مجئ دونالد ترامب من جديد إلى البيت الأبيض، تشهد العلاقات بين بكين وواشنطن، على الصعيد التجاري، حربًا أشمل وأوسع من تلك التي بدأت خلال فترة ترامب الأولى. فعندما دخلت الرسوم الجمركية الأمريكية حيز التنفيذ بعد 3 أيام من تصريحات ترامب الأسبوع الماضي، ردت بكين على الفور، معلنة عن رسوم إضافية تتراوح بين 10 و15% على صادرات الطاقة والمعدات الزراعية الأمريكية المقرر دخولها حيز التنفيذ اليوم الاثنين.
وكشف ترامب الأسبوع الماضي عن تعريفة جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية لإجبار بكين على بذل المزيد من الجهود لمعالجة الصادرات المتعلقة بالفنتانيل إلى الولايات المتحدة والمكسيك وهدد بالمزيد إذا ردت الصين.
وأتى قرار دخول الرسوم الجمركية الصينية بعد ساعات فقط من إعلان الرئيس الأمريكي أنه يريد فرض رسوم جمركية جديدة على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.
وحذر محللون لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، من أن الصين والولايات المتحدة تخاطران بتجديد حرب تجارية شاملة ما لم يتمكن أكبر اقتصادين من نزع فتيل النزاع قبل أن دخول الرسوم الجمركية الصينية على صادرات أمريكية بقيمة 14 مليار دولار حيز التنفيذ اليوم الاثنين.
وتعد الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب على الصين، جزء من الحرب التجارية الدائرة بين البلدين منذ فترة ترامب الأولى وحتى الآن منذ 8 سنوات، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء.
مارس 2017
بعد أيام من تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى، قرر توقيع أمر تنفيذي لخفض العجز التجاري، يدعو إلى فرض رسوم جمركية أكثر صرامة على الصين في قضايا مكافحة الإغراق.
أبريل 2017
اتفق ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينج خلال زيارته لبكين على خطة تستغرق 100 يوم لإجراء محادثات تجارية تهدف إلى تقليص العجزي التجاري الأمريكي مع الصيني، إلا أن المحادثات فشلت في يوليو.
أغسطس 2017
أطلق الرئيس الأمريكي تحقيقًا في مزاعم سرقة صينية للملكية الفكرية الأمريكية، التي قدرت تكلفتها بنحو 600 مليار دولار سنويًا.
يناير 2018
أعلنت الولايات المتحدة عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الألواح الشمسية المستوردة التي تأتي معظمها من الصين.
أبريل 2018
ردت بكين بفرض رسوم جمركية على واردات أمريكية بقيمة نحو 3 مليارات دولار، بما في ذلك رسوم بنسبة 15% على منتجات تشمل الفواكه والمكسرات والنبيذ وأنابيب الصلب، وضريبة بنسبة 25% على لحم الخنزير والألومنيوم المعاد تدويره و6 أنواع أخرى من السلع.
وبعد يوم واحد، رفعت الولايات المتحدة الرهان بفرض ضريبة بنسبة 25% على السلع الصينية من صناعات الطيران والآلات والأدوات الطبية بقيمة نحو 50 مليار دولار. وردت الصين بفرض رسوم بنسبة 25% على الطائرات والسيارات وفول الصويا والمواد الكيميائية وغيرها من الواردات، بقيمة نحو 50 مليار دولار أخرى.
يونيو وأغسطس 2018
فرضت الدولتان على الأقل ثلاث جولات أخرى من الرسوم الجمركية المتبادلة التي تؤثر على سلع صينية بقيمة تزيد على 250 مليار دولار وواردات أمريكية تزيد على 110 مليارات دولار إلى الصين.
وتعد الرسوم الجمركية الأخيرة التي فرضها ترامب على الصين، جزء من الحرب التجارية الدائرة بين البلدين منذ فترة ترامب الأولى وحتى الآن، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء.
ديسمبر 2018
فشلت واشنطن وبكين في التوصل إلى اتفاق تجاري بعد الاتفاق على وقف فرض رسوم جمركية جديدة في ديسمبر 2018.
وبعد انهيار المحادثات، قرر ترامب رفع الرسوم الجمركية من 10% إلى 25% على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار.
مايو 2019
قررت الحكومة الأمريكية منع شركة التكنولوجيا الصينية "هواوي" من شراء قطع الغيار والمكونات من الشركات الأمريكية.
يونيو 2019
اتفق "ترامب" و"شي" في مكالمة هاتفية على استئناف محادثات التجارة، لكن هذه المحادثات واجهت العديد من العقبات.
يناير 2020
وقّعت الولايات المتحدة والصين على المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري، حيث تعهدت الصين بشراء سلع وخدمات أمريكية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على مدار عامين متتالين.
أكتوبر 2022
أصدر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، الذي احتفظ بمعظم التعريفات الجمركية التي تم فرضها في عهد ترامب، قيودًا جديدة شاملة على بيع أشباه الموصلات ومعدات تصنيع الرقائق إلى الصين.
فبراير 2024
خلال حملته الانتخابية، قال ترامب إنه يخطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 60% على الأقل على جميع الواردات الصينية إذا فاز بفترة ولاية ثانية.
مايو 2024
قرر بايدن رفع الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية والخلايا الشمسية والصلب والألومنيوم والمعدات الطبية.
فبراير 2025
دخلت الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 10% على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة حيز التنفيذ.
وردت الصين في اليوم نفسه بإعلان سلسلة من التدابير المضادة، بما في ذلك الرسوم الجمركية على الفحم الأمريكي والغاز الطبيعي المسال والآلات الزراعية.