في انتصار تاريخي لأول مرة منذ 27 عامًا، فاز حزب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي "بهاراتيا جاناتا"، في انتخابات العاصمة الهندية نيودلهي، أمس السبت. ليكون هذا الفوز بمثابة دعم كبير لـ"مودي" وحزبه بعد الخسارة الكبيرة التي تعرضا لها في الانتخابات الوطنية العام الماضي، وفقد الحزب للأغلبية في البرلمان.
وبحسب البيانات التي نشرتها اللجنة الانتخابية الهندية، حصل حزب "بهاراتيا جاناتا" على 48 مقعدًا في الجمعية المكونة من 70 عضوًا في إقليم العاصمة.
وفي تعليق له على منصة "إكس"، قال مودي: "التنمية تنتصر، والحكم الجيد يتفوق. أرفع قبعاتي لإخوتي وأخواتي الأعزاء في نيودلهي على هذا التفويض التاريخي والصوت المدوي".
في حين حصل حزب "عام آدمى" بزعامة أرفيند كيجريوال، الذي يُعد أحد أبرز معارضي مودي، على 22 مقعدًا فقط. وقال كيجريوال في بيان فيديو: "نقبل تفويض الشعب بتواضع كبير. أهنئ حزب بهاراتيا على هذا الفوز وأتمنى لهم الوفاء بجميع الوعود التي صوّت الناس لهم من أجلها".
وتواجه نيودلهي، التي تعد مدينة ضخمة يبلغ عدد سكانها نحو 20 مليون نسمة، مشكلات ضخمة مثل الوصول إلى السكن وتلوث الهواء العالي الذي يغطي المدينة في ضباب سام لعدة أشهر سنويًا. هذه التحديات تشكّل عقبات كبيرة في طريق تحسين حياة سكان المدينة، التي تعد مركزًا سياسيًا واقتصاديًا في الهند.
وعلى الرغم من سيطرة حزب "بهاراتيا جاناتا" على معظم أنحاء الهند خلال العقد الماضي، ظلت نيودلهي بمثابة عقدة صعبة أمام الحزب، حيث لم يتمكن من الفوز بها منذ عام 1998.
وقبل الانتخابات العامة التي جرت في أبريل من العام الماضي، تم اعتقال كيجريوال بتهم فساد، وهو ما ادعى حزبه بأنه تم بأوامر من حزب "بهاراتيا جاناتا".
من جهة أخرى، فاز مودي في الانتخابات العامة الضخمة التي جرت العام الماضي، ليحقق فوزًا تاريخيًا ويصبح أول زعيم منذ مؤسس الهند الحديثة، جواهر لال نهرو، الذي يحقق هذا الإنجاز. ومع ذلك، حملت هذه الانتخابات مفاجأة بفقد حزب "بهاراتيا جاناتا" جزءًا من أغلبيته في البرلمان الوطني، ما دفعه لتشكيل حكومة ائتلافية في دولة يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة.