بعد وقت قصير من تعيينه وزيرًا للخارجية الأمريكية، أعلن ماركو روبيو، عن تعزيز التعاون مع الهند، ووصف أستراليا واليابان والهند بأنهم "حلفاء".
وفي تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية، وصف روبيو كل من الهند وأستراليا واليابان كـ "حلفاء"، وهو ما يمثل تغييرًا كبيرًا في اللغة الدبلوماسية الأمريكية تجاه الهند. لكن في المقابل، لم تستخدم الهند مصطلح "حليف" عند حديثها عن الولايات المتحدة، بل تفضل التعبير عن نفسها كـ "شريك" أو "صديق" كما هو الحال في سياقاتها السابقة.
وفي أول اجتماع وزاري ضمن إطار الاتفاق الأمني الرباعي وبعد تنصيب ترامب، التقى جايشانكار مع روبيو ومستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، كما اجتمع مع وزراء خارجية اليابان وأستراليا وأمريكا.
وخلال لقائهما، أكد روبيو رغبة إدارة ترامب في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الهند، مع التركيز بشكل خاص على التعامل مع قضايا الهجرة غير النظامية.
ووصف روبيو، الذي اختار الهند كأول دولة يتباحث معها بشكل ثنائي، هذا الاجتماع بأنه خطوة هامة في تعزيز الروابط بين البلدين.
وبحسب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، ناقش الجانبان مجموعة واسعة من المواضيع، شملت القضايا الإقليمية والفرص المتاحة لتعميق العلاقات بين الولايات المتحدة والهند في مجالات عدة، مثل التعاون الدفاعي، الطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة. كما تم التركيز على أهمية تعزيز منطقة المحيطين الهندي والهادئ المفتوحة والمجانية، في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
وتشير هذه الخطوات إلى أن إدارة ترامب كانت عازمة على توثيق العلاقات مع الهند، باعتبارها شريكًا استراتيجيًا في المنطقة. وعلى الرغم من أن الهند لم تستخدم مصطلح "حليف" في خطابها الدبلوماسي، فإن إشارات ترامب وروبيو تتوافق مع مساعي الولايات المتحدة لتوسيع شبكة تحالفاتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي تشهد تحولات سياسية كبيرة.