الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جيش "إكس".. "الأتباع" يسوّقون قرارات ماسك وآرائه

  • مشاركة :
post-title
عملاق التكنولوجيا يستعين بجيشه على منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها "إكس"

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

في سعيه لاختراق الحكومة الأمريكية، والردِّ بشكل مباشر على المستخدمين الذين يوصون بتخفيضات محددة، ونشرِ استطلاعِ رأيٍ على منصته لتبرير إعادة تعيين أحد الموظفين الذي استقال بسبب تغريدات عنصرية؛ يستعين عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، الذي يترأس إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، بجيشه من المتابعين والمؤيدين على منصة التواصل الاجتماعي التي يملكها "إكس".

الآن، باعتباره أقوى بيروقراطي في أمريكا، يعتمد ماسك ليس فقط على الوصول إلى أنظمة حكومية حساسة، ولكن أيضًا على "جحافل من المتابعين المخلصين له بشدة، والذين غالبًا ما يكونون مجهولين، بينما يزن مصير مليارات الدولارات في الإنفاق"، كما يشير تقرير لموقع "أكسيوس".

وكما استعان رئيسه دونالد ترامب بالمنصة التي كانت تُعرف بـ "تويتر" قبل أن يشتريها ماسك، في إدارة شؤون البلاد خلال ولايته الأولى من خلال المراسيم التي يصدرها عبر تغريداته؛ يتبع ماسك، الذي ينشر عادةً ما بين 50 إلى 100 تغريدة يوميًّا، نهجًا مماثلًا، من خلال السماح لمن يصفهم التقرير بـ "جنود المشاة" بتقديم اقتراحات يتم رؤيتها - والتصرف بناءً عليها - من قبل وزارة كفاءة الحكومة.

جيش رقمي

الأسبوع الماضي، نشر ماسك منشورات تندد باستخدامات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) للأموال، وذلك ضمن مساعيه لتفكيك الوكالة، ثم أعلن يوم الاثنين أن ترامب "وافق" على إغلاقها.

كما أصبحت وسائل الإعلام هدفًا للملياردير البيروقراطي، عندما زعم مستخدمون - بالخطأ - أن صحيفة "بوليتيكو" حصلت على ملايين الدولارات من وكالة التنمية الدولية، بينما الواقع أن الوكالات الفيدرالية كانت تدفع ثمن الاشتراكات في إصدارات "بوليتيكو" المتخصصة.

وبعد أن شارك المستخدمون لقطات شاشة تسلط الضوء على هذا الإنفاق، وافق ماسك على أنه "إسراف"؛ وفي غضون ساعات قليلة، أعلن البيت الأبيض إلغاء اشتراكات "بوليتيكو"، كما أعلنت الوزارة التي يقودها عن إلغاء اشتراكاتها مع صحيفة "نيويورك تايمز" وغيرها من المنافذ الإعلامية.

وفي استهداف للصندوق الوطني للديمقراطية (NED)، طلب ماسك العون من مستخدمي "إكس"، وطلب منهم "الرد على هذا المنشور الذي يسرد كل الأشياء الشريرة التي فعلها"، حسب ذكره.

أيضًا، ردًّا على مستخدم اشتكى من نظام الملفات المباشر التابع لإدارة الضرائب، كتب ماسك: "تم حذف هذه المجموعة"، وعلى نحو مماثل، كتب "تم حذفها" ردًّا على منشور ناقد لأحد برامج إدارة الخدمات العامة، كما قام بإعادة نشر لقطات شاشة لمستخدمي الموقع لبنود ميزانية الحكومة.

الحلفاء

بعد أن غرد الرئيس التنفيذي لشركة FlexPort، ريان بيترسون، بأن وزارة الكفاءة الحكومية يجب أن "تنظر" في شأن دار سك العملة الأمريكية في سان فرانسيسكو، رد ماسك بسرعة قائلًا: "لاحظت".

أيضًا، بعد أن كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تغريدات عنصرية صارخة كتبها أحد الموظفين الرئيسيين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وهو ماركو إليز، أعلن البيت الأبيض أن إليز "استقال"، لكن بعدها، أيد مستخدمو "إكس" الذين استجابوا لاستطلاع ماسك - بما في ذلك نائب الرئيس دي فانس - إعادة تعيينه بشكل ساحق، وأعلن ماسك أنه سيعود.

كما وجد ماسك حليفًا في المدعي العام المؤقت في مقاطعة كولومبيا، إيد مارتن - وهو مؤيد لترامب - وذلك بعد عطلة نهاية الأسبوع في البلاد، التي تضمنت تقارير عن مواجهات بين موظفي ماسك ووزارة الخزانة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وعندما زعم ماسك أن تحديد هوية أعضاء فريقه "جريمة"، أصدر مارتن خطابًا يدعو فيه إلى حماية العاملين في وزارة الكفاءة الحكومية.

ويشير "أكسيوس" إلى أن ترامب "يبدو أنه في طريقه للحصول على تأكيد جميع اختياراته الأكثر إثارة للجدل في الحكومة، باستثناء مات جيتز" - الذي كان مرشحًا لتولي وزارة العدل - ويرجع ذلك جزئيًّا إلى حملة الضغط التي شنها ماسك وجيشه اليميني الرقمي على "إكس".

ويشير التقرير إلى تراجع جميع أعضاء مجلس الشيوخ الذين ترددوا بشأن بعض اختيارات ترامب، منهم السيناتور جوني إيرنست عن اختيار بيت هيجسيث، والسيناتور بيل كاسيدي عن اختيار روبرت كينيدي الابن، والسيناتور تود يونج عن اختيار تولسي جابارد، وذلك بعد تعرضهم للتنمر عبر الإنترنت، وإغراقهم بالتهديدات بحملات الانتخابات التمهيدية.