الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بعد تصريحات ترامب.. مخاوف إسرائيلية من تعطل صفقة غزة

  • مشاركة :
post-title
مظاهرات في إسرائيل خوفا من تعطل الصفقة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تسيطر حالة من الترقب على دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة تبادل الأسرى، المقرر تنفيذها غدًا السبت، والتي تشمل إطلاق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين من الرجال، وسط هذه الأجواء، يتجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة لتسلم قائمة المحتجزين المتوقع الإفراج عنهم.

لكن الإعلان المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطته للسيطرة على قطاع غزة وإعادة توطين سكانه في دول أخرى يثير قلقًا عميقًا في دولة الاحتلال الإسرائيلي، إذ يخشى المسؤولون أن يؤثر هذا الإعلان على تنفيذ الصفقة أو يعرقل المراحل اللاحقة منها.

تحركات إسرائيلية

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أفاد مسؤول إسرائيلي، مساء الخميس، بأن وفدًا إسرائيليًا على مستوى العمل قد يغادر إلى الدوحة اليوم، في انتظار القائمة النهائية للأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم غدًا السبت.

لكن مصدرًا مقربًا من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أكد أن مغادرة الوفد لم تُحسم بعد، مشيرًا إلى أنه وفد فني وليس رفيع المستوى، يرأسه رئيس الموساد ديفيد برنياع.

في هذه الأثناء، شددت مصادر مطلعة على المفاوضات على وجود اتفاق مع الجانب الأمريكي بشأن ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الصفقة بأسرع وقت ممكن.

مخاوف من تأجيل الصفقة

بعد إعلان ترامب عن خطته المثيرة للجدل، تتزايد المخاوف في دولة الاحتلال الإسرائيلي من أن تؤجل حركة حماس تنفيذ الصفقة غدًا السبت، إذ أفاد مصدر إسرائيلي بوجود "قلق من احتمال تراجع حماس عن الاتفاق".

وحتى الآن، تم الإفراج عن 18 محتجزًا ضمن الصفقة، بمن فيهم خمسة تايلانديين، بينما لا يزال هناك 79 محتجزًا في غزة، وهو ما يمثل نحو ثلث العدد الإجمالي للمحتجزين الذين بلغ عددهم 251 شخصًا منذ 7 أكتوبر 2023. وتعتبر دولة الاحتلال الإسرائيلي أن هناك 35 منهم قتلوا خلال حربها على غزة.

في المرحلة الحالية من الصفقة، من المتوقع أن يتم الإفراج عن 33 إسرائيليًا، بينهم 20 إسرائيلي يشملون 7 رجال تتراوح أعمارهم بين 50 و85 عامًا، و10 مصنفين على أنهم مرضى أو مصابون، ومواطنين (تايلاندي ونيبالي)، إضافة إلى جثث ثلاثة عمال أجانب (اثنان من تايلاند وواحد من تنزانيا).

اهتمام نتنياهو بتمديد الصفقة

ورأت "يديعوت أحرنوت" أن نتنياهو يبدو اهتمامه بتمديد المرحلة الأولى من الصفقة، من خلال إطلاق سراح المزيد من المحتجزين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، لكنه يضع شروطًا صارمة للمرحلة الثانية، تشمل نزع السلاح من قطاع غزة، والإفراج عن جميع المحتجزين، ونفي قيادات حماس، واستبعاد الحركة من عمليات إعادة إعمار غزة.

وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أعرب نتنياهو عن تأييده لخطة ترامب المتعلقة بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال قد "تسلم" القطاع للولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، فيما تفيد مصادر مقربة من نتنياهو بأنه كان على دراية بالخطة وساهم في صياغتها عبر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

معارضة لتبادل الأسرى الجدد

ووافقت حكومة الاحتلال، في استفتاء هاتفي عاجل، على تعديل قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في الجولة المقبلة، إلا أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير التعليم يوآف كيش عارضا القرار، بحجة عدم توفر معلومات كافية حول هوية الأسرى الجدد الذين سيتم الإفراج عنهم.

في الوقت نفسه، نظمت عائلات المحتجزين مظاهرة في مستوطنة "كرمي جات"، حيث طالب المشاركون رئيس الوزراء الإسرائيلي والإدارة الأمريكية ببذل المزيد من الجهود للإفراج عن جميع المحتجزين وأكدوا بضرورة استكمال جميع مراحل الصفقة دون تأخير.