الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

البشر يسيرون إلى الفناء.. رسالة "ساعة القيامة" تحذر للعالم

  • مشاركة :
post-title
التهديدات النووية والتغيرات المناخية والتكنولوجيا تهدد بفناء البشرية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

أعاد العلماء ضبط "ساعة القيامة" مرة أخرى، حيث اقتربت إلى أقرب نقطة وصلت إليها البشرية على الإطلاق نحو الفناء الذاتي، لعدم إحراز تقدم عالمي كافٍ في مواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد الجميع.

وصُممت ساعة يوم القيامة لتكون بمثابة تحذير واضح للعامة حول مدى اقتراب البشرية من تدمير العالم باستخدام تقنيات خطيرة محتملة، وظلت على مدى العامين الماضيين، تشير إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل مخاطر التصعيد النووي.

المخاطر الوجودية

ولأول مرة منذ ثلاث سنوات، قامت نشرة العلماء الذريين بتحريك عقارب الساعة المجازية ثانية واحدة إلى 89 ثانية قبل منتصف الليل، وبحسب شبكة "إن بي أر"، جاء القرار من مجلس العلوم والأمن بأن العالم لم يحقق تقدمًا كافيًا في مواجهة المخاطر الوجودية التي تهدد البشرية جمعاء.

وقام العلماء بتحريك الساعة إلى الأمام، وأصبحت أقرب إلى منتصف الليل من أي وقت مضى، وهي رسالة قوية أعلنوا توجيهها للعالم، الذي بات أقرب إلى الهاوية، مطالبين الجميع باعتباره مؤشرًا خطيرًا شديدًا وتحذيرًا لا لبس فيه.

كارثة عالمية

وتعكس كل ثانية تأخير المسار الذي يسير فيه العالم، الذي يزيد معه احتمال وقوع كارثة عالمية، وكشف العلماء أن من بين المخاطر الإضافية استمرار المخاطر النووية، بسبب وجود صراعات تشمل القوى النووية العظمى.

العلماء لحظة إعلان تقدم ساعة القيامة

كما تظل محاولات العالم للتعامل مع تغير المناخ غير كافية حيث تفشل معظم الحكومات في سن المبادرات التمويلية والسياسية اللازمة لوقف الانحباس الحراري العالمي، مشيرين إلى أن عام 2024 كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق على هذا الكوكب.

التقنيات المبتكرة

وفي الوقت نفسه، أصبحت معاهدات الحد من الأسلحة في حالة يرثى لها، كما أن التقدم في مجموعة من التقنيات المبتكرة، بما في ذلك التكنولوجيا الحيوية والتهديدات البيولوجية، والذكاء الاصطناعي وفي الفضاء، قد تجاوز إلى حد كبير السياسات والتنظيم والفهم الشامل لعواقبها.

جميع تلك المخاطر أدت إلى قرار المنظمة بإعادة معايرة الساعة، بخلاف تفاقم تهديد وصفوه بالقوي يشمل انتشار المعلومات المضللة والمعلومات المغلوطة ونظريات المؤامرة التي تؤدي إلى تدهور نظام الاتصال وطمس بشكل متزايد الخط الفاصل بين الحقيقة والزيف.

القنابل الذرية

تم إنشاء الساعة في عام 1947 من قبل ألبرت أينشتاين، بعد أقل من عامين من إسقاط الولايات المتحدة للقنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي باليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وتم ضبط الساعة في البداية على سبع دقائق قبل منتصف الليل.

وعلى مدى العقود السبعة الماضية، تم تعديل عقارب الساعة إلى الأمام والخلف عدة مرات، وكان أقصى ما تم دفعه إلى الخلف من عقرب الدقائق عن ساعة منتصف الليل الكارثية 17 دقيقة في عام 1991، بعد إحياء معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية وإعلان الرئيس جورج دبليو بوش والرئيس السوفييتي ميخائيل جورباتشوف عن تخفيضات في الترسانات النووية في بلديهما.