الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"وفاء وانتقام وفشل".. حصاد الأسبوع الأول لترامب في البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الوفاء بعدد من وعود حملته الانتخابية الثالثة في أول أسبوع عاصف له في البيت الأبيض، عقب التغلب على الديمقراطيين في معركة 5 نوفمبر.

وشهد الأسبوع الأول الكامل لترامب في ولايته الثانية توقيعه على عشرات الأوامر التنفيذية، والتحدث مع الصحافة بصفة يومية، واستخدام اللغة نفسها حول منتقديه، وهو الأمر الذي أثار، بحسب شبكة CBS42، مخاوف من أنه سيستخدم الرئاسة للانتقام.

أوامر ترامب التنفيذية في اليوم الأول بينها ترحيل المهاجرين
إجراءات الهجرة

ولم يهدر ترامب أي وقت في أسبوعه الأول في تنفيذ تعهده بإعادة تشكيل نهج الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الهجرة بشكل جذري، ففي أول يوم له في منصبه، اتخذ ترامب عددًا من الإجراءات لتقييد الهجرة بشدة ودفع إلى تعزيز الوجود العسكري على الحدود.

وعلى إثر ذلك أوقف قبول اللاجئين، وأعلن حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية، وصنف الكارتلات كمنظمات إرهابية، وأغلق تطبيقًا يستخدمه طالبو اللجوء لتحديد المواعيد على الحدود، وحاول إنهاء حق المواطنة بالولادة.

وسارع ترامب ومساعدوه إلى الترويج لطرق أخرى، نجحت من خلالها حملته على الهجرة في تحقيق أهدافها، حيث بدأت الحملات على المهاجرين في كل مكان حتى الأماكن الحساسة مثل المستشفيات والمدارس، واستخدم الطائرات العسكرية لترحيل المهاجرين فورًا.

ترامب يتحدث إلى الصحافة
ترامب والصحافة

تحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصحافة كل يوم تقريبًا خلال أسبوعه الأول، بدءًا من يوم الاثنين مباشرة بعد تنصيبه، عندما أجاب على الأسئلة لأكثر من ساعة أثناء توقيعه على الأوامر التنفيذية في المكتب البيضاوي.

وتحدث ترامب مرة أخرى إلى الصحافة يوم الثلاثاء، من البيت الأبيض أثناء الإعلان عن استثمار جديد في الذكاء الاصطناعي، كما أجرى مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأربعاء، وأجاب على عدة أسئلة أخرى من المكتب البيضاوي أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية إضافية.

وطوال الجمعة أجاب ترامب على مجموعة من الأسئلة، بدءًا من مغادرته البيت الأبيض في رحلة إلى ولاية كارولينا الشمالية ومرة أخرى خلال الإحاطات الإعلامية في ولاية تار هيل أثناء مسح الأضرار الناجمة عن إعصار هيلين.

أبرز رجال بايدن الذين أقالهم ترامب
الخصوم في المقدمة

خلال حملته الانتخابية، تجاهل ترامب الأسئلة حول ما إذا كان سيسعى للانتقام من منتقديه ومنافسيه بقوله إنه سيوحد البلاد من خلال النجاح، لكن بعد مرور أسبوع واحد، بات من الواضح أن معارضيه بدأوا يدفعون ثمن حماية الحكومة الفيدرالية لهم واحدًا تلو الآخر.

واستهل ترامب حملة تطهير رجال بايدن، بإقالة أربعة من كبار المعينين الرئاسيين، وسحب الحماية من 3 آخرين أبرزهم مايك بومبيو، وأثار الجدل بتصريحه أن بايدن كان لابد أن يعفو عن نفسه قائلًا: "مررت بأربع سنوات من الجحيم. لقد أنفقت ملايين الدولارات في الرسوم القانونية وفزت"، مشددًا على أن منافسيه السياسيين لابد أن يواجهوا نفس المعارك.

أمر تنفيذي باعتراف الحكومة الفيدرالية بجنسين فقط
حروب ثقافية

بعد عودته إلى منصبه، أمضى ترامب جزءًا كبيرًا من أول أسبوع له في استهداف القضايا التي تعتبر ليبرالية بحسب الشبكة، مُستهدفًا الهوية الجنسية وبرامج التنوع والمساواة والإدماج، حيث وقع على أمر تنفيذي بأن تعترف الحكومة الفيدرالية بجنسين فقط.

ووجه الوكالات الفيدرالية أيضًا بوقف الترويج لمفهوم التحول الجنسي، وهي الأفعال التي قال إنها كانت جزءًا من وعد أوسع نطاقًا لحملته الانتخابية لتخليص الأمة مما أسماه "جنون التحول الجنسي"، كما وضع الموظفين الذين يعملون في تلك البرامج في إجازة.

التعريفات والاقتصاد

هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على السلع القادمة من المكسيك وكندا ورسومًا أخرى على السلع القادمة من الصين في أول يوم له في منصبه، ولكنه اكتفى بالإشارة إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على المكسيك وكندا اعتبارًا من الأول من فبراير.

وافتقر ترامب إلى العمل المباشر بشأن الاقتصاد في أسبوعه الأول، وهو ما أعطى فرصة للديمقراطيين، الذين اتهموا دونالد ترامب بالفشل في الوفاء بوعوده الشاملة بخفض التكاليف بسرعة، بل تم انتقاده لإلغائه قرار بايدن خفض تكاليف الأدوية الموصوفة للمسنين.