الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أزمة جديدة تضرب حكومة بريطانيا.. وزيرة المالية تعلن الحرب على "العمال"

  • مشاركة :
post-title
وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

تستعد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز، لخوض معركة مع العديد من نواب حزب العمال، إثر الخلاف القائم حول إعطائها الأولوية لمشروع التخطيط والبنية فوق أهداف "صافي الصفر".

وصافي الصفر هو الهدف المتفق عليه دوليًا للتخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي في النصف الثاني من القرن.

وحذرت "ريفز" نواب حزب العمال من وضع مصالحهم الخاصة فوق مصالح البلاد، إذ من شأن ذلك عرقلة سلسلة من الإصلاحات التي وضعتها لتحفيز الاقتصاد.

وقالت وزير المالية، لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، إنها لن تتسامح مع "المعرقلين من داخل حزبها" الذين يقفون في طريق خططها للنمو، مضيفًة: "أي شخص يحاول عرقلة مشروع قانون التخطيط والبنية التحتية سيتحدى إرادة البلاد ويخنق النمو الاقتصادي".

فيما قالت مصادر حزب العمال إن "الرسالة شديدة اللهجة تنطبق على السياسيين في مجلس العموم، المحافظين أو حزب العمال"، بحسب الصحيفة.

ووفقًا لـ"ذا تليجراف"، فنواب حزب العمال، هم الذين يمتلكون وحدهم سلطة عرقلة مشروع القانون، وهم الهدف الرئيسي للتحذير.

وتشير تصريحات ريفز إلى وجود خلاف متزايد بينها وبين الشخصيات اليسارية في الحزب، بما في ذلك إد ميليباند والسير صادق خان (عمدة لندن)، بشأن تعهدها بإعطاء الأولوية للنمو الاقتصادي فوق أهداف صافي الصفر.

ويأتي ذلك قبل خطاب رئيسي مقرر له الأربعاء، ستكشف فيه النقاب عن إصلاحات جديدة لتعزيز بناء منازل جديدة والبنية التحتية الوطنية.

وستعلن ريفز عن تغيير كبير في قواعد التخطيط، كما ستحرم الهيئات الحكومية من صلاحياتها في منع البناء، قائلة "إنها مارست رأيًا كبيرًا في مستقبل اقتصادنا".

وفي حديثها لصحيفة "ذا تليجراف"، قالت ريفز: "انتُخِبت هذه الحكومة بناءً على تفويض بالتغيير ولن نتسامح مع المعرقلين الذين يضعون مصالحهم الخاصة فوق مصالح البلاد".

وذكرت أن الحكومة عازمة على المضي قدمًا وبسرعة أكبر في تحقيق النمو "حتى لو كان ذلك يعني مواجهة معارضة شرسة".

وتشير تحذيرات ريفز المباشرة لأعضاء البرلمان من حزب العمال بعدم محاولة إحباط خططها إلى أن داونينج ستريت (رئاسة الوزراء البريطانية) تتوقع رد فعل من داخل عناصر الحزب.

وجاءت تصريحات ريفز بعد ساعات فقط من إرغام عشرات النواب من المقاعد الخلفية "داونينج ستريت" على منحهم صوتًا أكبر بشأن التشريع الأخضر الجديد.

وأشار أكثر من 80 نائبًا من حزب العمال إلى دعمهم لمشروع قانون الديمقراطيين الليبراليين الذي كان من شأنه أن يجعل أهداف المناخ والطبيعة في المملكة المتحدة ملزمة قانونًا.

وكذلك تواجه ريفز إلى جانب رئيس الوزراء السير كير ستارمر معركة شرسة مع نواب حزب العمال، بما في ذلك الوزراء، بشأن دعمهم لبناء مدرج ثالث في مطار هيثرو.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تعطي ريفز الضوء الأخضر لبناء مدرج ثالث في مطار هيثرو، في خطوة من شأنها أن تضعها في مواجهة صادق خان و"ميليباند".

وأشار عمدة لندن، الأسبوع الماضي إلى أنه يخطط لتقديم طعن قانوني إذا مضت الحكومة قدمًا في الموافقة على التوسع.

كما بدأ بعض نواب حزب العمال الجدد في معارضة مشروعات الإسكان الجديدة في دوائرهم الانتخابية.

وأمضت سارة كومبس، عضوة البرلمان عن وست بروميتش، أسبوعها الأول في الوظيفة في التحدث ضد مشروع مقترح لبناء 200 منزل في مقعدها.

وفي ديسمبر، عارض جون ويتبي، عضو البرلمان عن ديربيشاير ديلز، بناء 70 منزلاً جديدًا في نفس اليوم الذي أعلن فيه الوزراء عن زيادة في أهداف الإسكان.

ومن المقرر أن تعلن ريفز أنها ستخفض عدد الهيئات التي يجب استشارتها قبل الموافقة على الإسكان الجديد، كما يتم إلغاء تقييمات الأثر البيئي، لاستبدالها بتقارير "أبسط وأوضح".