تشهد فعاليات تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الاثنين، مشاركات عديد من المشاهير في مجالات مختلفة، ما يعد تحولًا لافتًا، إذ إن دعم العديد من الفنانين للإدارة الجديدة كان بشكل علني ومتحمس، على الرغم من أن بعضهم قد لا يصل إلى مستوى الشهرة العالمية مثل بيونسيه أو جارث بروكس، إلا أن مشاركة فنانين مثل كاري أندروود في الحفل تعكس تغيرات واضحة في مواقف المشاهير تجاه ترامب.
تغير المواقف
قبل ثماني سنوات، واجه ترامب صعوبة في جذب مشاهير للمشاركة في حفل تنصيبه، وكانت المسيرات الاحتجاجية في الولايات المتحدة تشهد حضورًا أكبر من الفنانين مقارنة بحفل التنصيب نفسه، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.
وخلال تلك الفترة، كان حفل تنصيب الرئيس الأسبق باراك أوباما شهد عروضًا من بيونسيه وجيمس تيلور وكايلي كلاركسون، بينما كان حضورهم أكثر في فعاليات الاحتجاجات ضد ترامب.
ومع ذلك، على الرغم من الدعم المحدود في تلك الفترة، كان هناك دائمًا بعض المشاهير الذين أبدوا دعمهم لترامب، مثل كيد روك وهالك هوجان وجون فوجيت وروساني بار. ومع فوز ترامب هذه المرة بشكل حاسم، بدأت مشاركة المشاهير في فعاليات تنصيبه تزداد وتتنوع.
المشاركون
شهدت فعاليات تنصيب ترامب هذا العام مشاركة عدد من الفنانين البارزين مثل كيد روك وبيلي راي سايروس وفرقة "ذا فيليج بيبول" ولي جرينوود في تجمعات انتخابية مؤيدة له.
كما أعلن عدد من الفنانين عن أداء حفلات التنصيب، من بينهم مغني الراب نيللي، وفرقة "راسكال فلاتس" للموسيقى الريفية، والمغني جيسون ألدين، إضافة إلى الكاتب والمغني غافين ديغراو.
وفي تعليق على هذا التوجه، قال روبرت طومسون، أستاذ الثقافة الشعبية في جامعة سيراكيوز، إن "العدد الأكبر من المشاهير الذين يشاركون في هذه الفعاليات لا يزال صغيرًا مقارنة بكل ما نعتبره مشهدًا من المشاهير، لكننا نرى المزيد منهم يظهرون دعمًا لترامب".
تأثير المشاركة
في حين أن مشاركة مشاهير مثل "أندروود" في فعاليات التنصيب قد لا تغير مواقف الناس تجاه ترامب، إلا أنها قد تؤثر على صورة الفنانين أنفسهم. فقد أعلن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أنهم سيحذفون أغاني أندروود من قوائم التشغيل الخاصة بهم احتجاجًا على دعمها لترامب.
وبعد أن كان ترامب يشير إلى "الغربة" التي كان يواجهها من هوليوود، يبدو أنه بدأ يولي اهتمامًا أكبر بالعاصمة الترفيهية باعتبارها "مشروعًا يجب إنقاذه". وقد عيّن مجموعة من المشاهير مثل سيلفستر ستالون وجون فوجيت ومل جيبسون "سفراء" لهذا المشروع، في خطوة وصفها طومسون بأنها تبدو كعنوان ساخر في "ذا أونيون" أو مشهد من برنامج "ساترداي نايت لايف".
وبعد الانتخابات، يبدو أن معارضي ترامب من المشاهير أصبحوا أكثر هدوءًا مقارنة بالاحتجاجات العارمة التي شهدتها البلاد في 2017، عندما شارك عدد من الفنانين مثل شير ومدونا وكاتي بيري في المسيرات ضد ترامب.
في المقابل، لم تشهد مسيرة "الشعب" في واشنطن، أول أمس السبت، أي حضور من المشاهير، كما أن حفل توزيع جوائز "جولدن جلوب" في يناير الجاري لم يتطرق إلى اسم ترامب على المسرح، وهو ما يختلف عن 2017، عندما استخدمت ميريل ستريب خطابها لتندد به، بحسب "أسوشيتد برس".