الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل تنصيب ترامب.. ثلثا الألمان يتوقعون تدهور العلاقات مع أمريكا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

اقترب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من توليه مهام منصبه رسميًا، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، في ولاية ثانية، دفعت ثلثي الألمان لتوقع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا في عهد الرئيس الجمهوري، على الرغم من تأكيد المستشار الألماني أولاف شولتس، أهمية الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لألمانيا.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوجوف" المتخصصة فى بحوث الرأى العام، أن 67% من الألمان يتوقعون تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا في عهد ترامب، بينما قال 17% إنهم يعتقدون أن العلاقات ستظل دون تغيير، وتوقع 8% فقط أن تتحسن العلاقات، بحسب موقع "دويتش فيله".

وشمل الاستطلاع 2078 شخصًا، رأى 6% فقط من المشاركين أن رئاسة ترامب قد يكون لها تأثير إيجابي على الاقتصاد الألماني، وقال نحو ثلثي المشاركين إنهم يتوقعون أن يكون لترامب تأثير سلبي على الاقتصاد.

ومن المقرر أن يؤدي ترامب، اليمين الدستورية كرئيس جديد للولايات المتحدة في واشنطن، اليوم الاثنين، ليعود إلى البيت الأبيض لفترة ولاية ثانية.

تعاون وثيق مع أمريكا

ويغيب المستشار الألماني أولاف شولتس، عن حفل تنصيب ترامب في ولايته الثانية، فيما يُمثل الحكومة الألمانية في حفل التصنيب السفير أندرياس ميكايليس.

وعلى الرغم من تواصل ترامب، وشولتس، مع بعضهما في الأيام القليلة الماضية، التي بدت ودية، إلا أن المستشار الألماني لا يخفي تحفظه على سياسات الجمهوريين.

ومع اقتراب أداء دونالد ترامب اليمين كرئيس للولايات المتحدة، يواصل شولتس الاعتماد على التعاون السياسي الوثيق والتحالفات المشتركة مع الولايات المتحدة.

تحريك الحدود بالقوة

وقال شولتس إنه لا ينبغي للمرء أن ينسى مدى أهمية الولايات المتحدة في بناء الديمقراطية بألمانيا الغربية، وحلف شمال الأطلسي هو الضامن لأمننا، ولهذا السبب نحتاج إلى علاقات مستقرة مع الولايات المتحدة.

وأضاف: "كمجتمع يضم أكثر من 400 مليون أوروبي، لدينا ثقل اقتصادي، ويمكن للمرء أن يتصرف بثقة كدول في الاتحاد الأوروبي".

وأوضح شولتس أن الأوروبيين يؤيدون القواعد التي تم الاتفاق عليها دوليًا منذ فترة طويلة، وإحدى القواعد هي أنه لا يجوز تحريك الحدود بالقوة، وبعد التصريحات الأخيرة للولايات المتحدة، أوضح أن القاعدة تنطبق على الجميع.

تحديات في عهد ترامب

وبدوره؛ يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني "البوندستاج"، مايكل روث، أن ألمانيا تواجه تحديات جديدة في عهد الرئيس الأمريكي المستقبلي ترامب.

وقال "روث" إن الاتحاد الأوروبي وبالتالي ألمانيا سيتعين عليهما دفع المزيد مقابل الدفاع عنهما في المستقبل، وسيركز دونالد ترامب أكثر على العزلة وبدرجة أقل على التعاون الجماعي.

وأوضح روث أن ألمانيا لم تتعلم الكثير من فترة ولاية ترامب الأولى: "نحن نعلم الآن أن ترامب ليس استثناءً، لكنه يمثل تيارًا سياسيًا جديدًا في العالم، وأن الشعبوية الوطنية هي حقيقة مريرة في عالم اليوم يتعين على ألمانيا التعامل معها، ومع ذلك، فإن ألمانيا ليست مستعدة بما فيه الكفاية".