الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

اتهام متكرر ونفي دائم.. الهجمات الإلكترونية "صراع ممتد" بين واشنطن وبكين

  • مشاركة :
post-title
الهجمات الإلكترونية بين بكين وواشنطن - صورة تعبيرية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تمثل الحرب السيبرانية صداعًا مستمرًا في السياسة الأمريكية، وتوجه الاتهامات عادة إلى الصين وروسيا.

وفي أحدث مثال على ذلك أعلنت الخزانة الأمريكية تعرضها للاختراق، زاعمة أنه من قبل عملاء صينيين، حيث تمكن القراصنة من الوصول إلى محطات عمل موظفين حكوميين وحصلوا على وثائق من خلال استخدام مفتاح أمان مخترق.

أحدث اختراق

ووصفت الخزانة الأمريكية، تلك الاختراقات بالحادثة السيبرانية الكبرى، دون الكشف عن طبيعة الوثائق التي تم الوصول إليها في عملية الاختراق، ولا التاريخ الدقيق للوصول غير المشروع لها، وفقًا لصحيفة واشنطن إكزامينر.

وتعرضت الصين لاتهامات لا حصر لها على مدى السنوات الماضية باختراق البنية التحتية للأمن السيبراني في الولايات المتحدة، حيث أبلغت عشرات الشركات عن خروقات، بما في ذلك جوجل وداو كيميكال، وأدوبي وياهو وغيرها.

أسماء رمزية

وكشفت وكالات الاستخبارات الأمريكية عن أنها وثقت مجموعات القرصنة الصينية التي تعمل تحت أسماء رمزية مثل Salmon Typhoon و Leviathan و Charcoal Typhoon و Mudcarp، وتتخصص في أنواع مختلفة من الجرائم الإلكترونية.

وتوصلت مراجعة استخباراتية أمريكية في عام 2019 إلى أن مجتمع الاستخبارات الصيني أشرف على سنوات من العمليات التي استهدفت الوصول بشكل غير مشروع إلى بيانات الأمن القومي الأمريكية.

معلومات حساسة

ومن أبرزها ما حدث في عام 2015، عندما اكتشف مكتب إدارة الموظفين التابع للحكومة الفيدرالية أن سجلات موظفيه تعرضت للوصول بشكل غير قانوني، والتي احتوت على معلومات شخصية حساسة، بالإضافة إلى ذلك تم الكشف عن مجموعات بصمات الأصابع لملايين الأفراد.

وتبين أن الجامعات تشكل نقطة ضعف رئيسية للأمن السيبراني في الولايات المتحدة، ففي عام 2017 شرع القراصنة في استهداف مؤسسات التعليم العالي التي تشارك في تطوير التكنولوجيا والبحوث البحرية الممولة من البحرية.

البنية الرقمية

وفي الشهر الماضي، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية أن قراصنة صينيين تمكنوا من الوصول إلى سجلات الاتصالات والمكالمات الهاتفية التي تحتفظ بها شركات اتصالات متعددة.

كما أدى كود خبيث تم العثور عليه في البنية التحتية الرقمية للقواعد العسكرية في جوام وهاواي وأماكن أخرى، إلى تعريض أمن أنظمة الطاقة والمياه والاتصالات في المناطق المحيطة للخطر.

غير مبررة

ولم تكن الأهداف عشوائية، بحسب الصحيفة الأمريكية، إذ أفادت الوكالات أن المتسللين استهدفوا البيانات التي تخص عددًا محدودًا من الأفراد الذين يشاركون في المقام الأول في أنشطة حكومية أو سياسية.

وكما حدث مع جميع الهجمات الإلكترونية السابقة المنسوبة إلى التنين الصيني، نفى المسؤولون هذه المزاعم، ووصفوها بأنها "لا أساس لها من الصحة" و"غير مبررة"، وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن الصين تعارض جميع أشكال القرصنة.