الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

يحكم من بالم بيتش .. ترامب يتولى مهامه الرئاسية بـ"دبلوماسية الظل"

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المنتخب دونالد ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

سحب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، البساط من تحت أقدام نظيره الحالي جو بايدن، والذي اختفى عن أنظار الساحة العالمية.

وعلى الرغم من عدم تسلمه السلطة رسميًا بعد، فإن ترامب بات الرئيس الفعلي فيما عرف باسم "دبلوماسية الظل".

ومن المنتظر أن يتولى المرشح الجمهوري، الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت 5 نوفمبر، مقاليد الحكم في البيت الأبيض يوم 5 يناير المقبل، في احتفالية تقليدية تشهد عادةً حضور الرؤساء السابقين.

البقاء على الهامش

وعادة ما يفضل الرؤساء الأمريكيون المنتخبون رسميًا من قبل الشعب البقاء على الهامش والاستعداد لتولي السلطة، أو على الأقل التصرف كما لو كانوا على الهامش، لكن ترامب تجاوز تلك التقاليد وحل بسرعة محل بايدن.

ومنذ فوزه بالانتخابات، يمارس ترامب دبلوماسية الظل ويبذل جهودًا "جارية بالفعل" لإعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية وتفوق على بايدن، من خلال الاجتماعات الخاصة مع الزعماء العالميين والتصريحات العامة التي تهدف إلى تحديد أجندة إدارته القادمة، بحسب مجلة نيوزويك الأمريكية نقلًا عن خبراء.

النقطة المحورية

واختفى الرئيس بايدن، وفقًا للمسؤولين الأمريكيين من الساحة العالمية بصورة كبيرة، وأصبح ترامب هو النقطة المحورية لمحادثات السياسة الخارجية في واشنطن وخارجها، وهو ما أعطى لفريقه الانتقالي أجواء عملية لممارسة الدبلوماسية غير الرسمية.

وتجلى ذلك الأمر في بعض الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، مثل ظهور ترامب إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، بجانب لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومناقشة الحرب التي تخوضها بلاده مع روسيا.

ترامب خلال لقائه زيلينسكي في باريس
انخراط ومحادثات

كما استخدم ترامب منبره كرئيس قادم لمعالجة التطورات الدولية الكبرى، مثل انهيار نظام الأسد في سوريا، عبر منشورات التواصل الاجتماعي ومقابلات الصحافة، ولكن في الوقت ذاته كانت هناك الكثير من الأمور الأخرى التي تتم في الظل، حسب المجلة الأمريكية.

وخارج دائرة الضوء، وفق مسؤول أوروبي مطلع، انخرط ترامب في السياسة الخارجية، حيث أجرى رؤساء دول أوروبية محادثات خاصة مع الرئيس المنتخب لإثارة مخاوفهم الخاصة وقياس خطط ترامب بشأن التجارة والإنفاق الدفاعي وغيرها من القضايا خاصة دعم أوكرانيا.

كما سافر بعض حلفاء الولايات المتحدة إلى منزل ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، الذي أصبح الآن مركز الثقل السياسي خلال الفترة الانتقالية، لطلب رأيه شخصيًا في بعض الأمور العالقة منهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

رئيس واحد

وأكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية،حسب المجلة، أن بايدن على علم باجتماعات الزعماء الأجانب مع الرئيس المنتخب قبل حدوثها، ولم يتفاجأ بمكالمات ترامب مع رؤساء الدول، مشيرًا إلى أنه في نهاية المطاف هناك رئيس واحد فقط.

وعزا ذلك الأمر بنسبة كبيرة إلى أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية وحتى أعداءها، يعرفون أن هناك رجلًا جديدًا قادمًا إلى البيت الأبيض، ولذلك حولوا بصلتهم وانتباههم إلى فترة ولايته الثانية، مما جعل أهمية بايدن على الساحة الخارجية تتلاشى بسرعة.