عبّر غالبية الأمريكيين عن استعدادهم لدعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ولايته الثانية، وأعطوه الضوء الأخضر لتنفيذ وعوده الانتخابية، وفي الوقت نفسه أطلق آخرون الضوء الأحمر وعدة تحذيرات حول أجندته المقبلة، بحسب استطلاع أجرته شبكة CNBC الأمريكية .
ويستعد المرشح الجمهوري لتولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، بعد الفوز الكبير الذي حققه على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي جرت 5 نوفمبر الماضي، التي بات بسببها صاحب إنجاز جديد في أنه أول رئيس أمريكي منذ 1892 يتم انتخابه لفترتين غير متتاليتين.
ارتياح ودعم
وأبدى 54% من الأمريكيين المشاركين في استطلاع الشبكة الأمريكية ارتياحهم لفوز ترامب واستعدادهم لدعم الرئيس المقبل، بينما عبّر نحو 41% عن عدم ارتياحهم بفوزه في الانتخابات الماضية، وكانوا يفضلون كامالا هاريس.
وحول دعم أجندة ترامب ووعوده الانتخابية، أيد أغلبية المشاركين خفض الضرائب الفردية، وزيادة ترحيل المهاجرين غير المسجلين، وتقليص حجم الحكومة، وحفر المزيد من النفط على الأراضي الفيدرالية، وخفض الضرائب والتنظيم للأعمال التجارية.
الحدود والمخدرات
ووجد الاستطلاع أن 60% يرون أن نشر الجيش على الحدود لوقف المخدرات غير المشروعة والاتجار بالبشر يجب أن يكون أولوية للإدارة الجديدة بحلول عام 2025، في مقابل 13% يرون أنه يتعين عليه القيام بذلك لكن في وقت لاحق من الرئاسة.
وعارض اقتراح نشر الجيش لتأمين الحدود والقبض على المهاجرين 24% فقط منهم، بما في ذلك 51% من الديمقراطيين، و12% من المستقلين، و3% من الجمهوريين.
الضوء الأحمر
كانت خطط ترامب للعفو عن المدانين في أحداث الكابيتول هيل، واحدة من القضايا المثيرة للجدل في أجندته، ووفقًا للاستطلاع فقد أيدها 43% فقط، في حين يعارضها 50%، بما في ذلك 87% من الديمقراطيين، و46% من المستقلين، و18% من الجمهوريين.
وأعطى الأمريكيون الضوء الأحمر لترامب فيما يخص زيادة الرسوم الجمركية على الصين والمسكيك وكندا وربطها بالمخدرات والهجرة، حيث عارضها 42% من المشاركين، بينما أيدها 27% صراحة، وقال 24% إنه يمكن القيام بها في وقت لاحق من الرئاسة.
الاقتصاد والاستثمار
وتفاءل الأمريكيون بشأن مستقبل بلادهم الاقتصادي في رئاسة ترامب الثانية مقارنة بالفترة الأولى، حيث يتوقع 51% منهم أن يتحسن وضعهم المالي الشخصي، بالنسبة نفسها أيضًا تتوقع وجود تحسن كبير في الاقتصاد الأمريكي ككل.
وقال 73% إن الرئيس الحالي جو بايدن سيغادر منصبه والاقتصاد في موقف مقبول يميل إلى السيئ، بينما أكد 36% أنه سيترك أمريكا في وضع اقتصادي جيد، ويتوقع 46% من الأمريكيين تحسن الاقتصاد في العام المقبل.
وأظهر الاستطلاع أن قضية العملات المشفرة ليست ذات أولوية للأمريكيين، حيث تبين أن 13 % فقط يمتلكون تلك العملات، و15% يرون أنها أفضل استثمار في الوقت الحالي، على عكس 40% يرون أن الاستثمار في الأسهم هو الأمر المناسب في الوقت الحالي.