الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ضم الضفة المحتلة.. أحلام سموتريترش تصطدم بـأهداف ترامب في الشرق الأوسط

  • مشاركة :
post-title
المستوطنون يضعون أعلام إسرائيل على أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

تلقت إسرائيل تحذيرات جدية من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وكبار المسؤولين في الحزب الجمهوري، من مواصلة خططها لضم الضفة الغربية في الوقت الذي يستعد فيه ترامب لتولي منصبه.

وفي الأسابيع الأخيرة، وعلى وقع الحرب على غزة التي دمرت الأخضر واليابس فيها، تزايدت الدعوات والتحركات داخل ائتلاف نتنياهو لضم الضفة الغربية، على رأسهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي صرح عقب إعلان فوز ترامب بأن عام 2025 سيكون عام السيادة في "يهودا والسامرة"، الاسم العبري للضفة الغربية المحتلة.

وضع دولي صعب


ولم يتوقف الأمر عبر التصريحات فقط، وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" أعد سموتريتش خطة لحل الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة، في محاولة جديدة لفرض السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية، وتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ولكن الصحيفة العبرية نقلت عن كبار المسؤولين الجمهوريين أنهم حذروا إسرائيل من مواصلة الضم بينما يستعد ترامب لتولي منصبه في 20 يناير، مشيرين إلى أن هذا التصرف سيكون خطأ، ويجعل الاحتلال في وضع دولي صعب.

محادثات خاصة


ومثل هذه الخطوة، التي يسعى إليها ائتلاف اليمين المتطرف بقيادة نتنياهو، لن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بإسرائيل، كما يقول كبار الجمهوريين، كاشفين عن أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أوضح في محادثات خاصة معهم أن خطط ضم مناطق في الضفة الغربية "غير وارد".

 وسعى الوزير المتطرف لاستغلال العلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق ما يسميه "التطبيع الكامل"، والذي يتضمن نقل الوزارات الإسرائيلية إلى الضفة الغربية، في خطوة تهدف لتكريس الاحتلال وتعميق السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية.

أهداف ترامب الأوسع


ولكن بحسب الصحيفة، فإن الأهداف الأخرى للإدارة الأمريكية الجديدة اصطدمت بتحركات سموتريتش وزملائه في المخطط، مشيرين إلى أن أولويات ترامب في الشرق الأوسط تتمثل في التطبيع بين إسرائيل والدول المجاورة لها، بجانب الحفاظ على الضغط على إيران، مضيفين أن ترامب يعتقد أن التركيز على ضم الضفة الغربية الآن قد ينتقص من هذه الأهداف الاستراتيجية الأوسع.

وفي أحدث تصريحات أطلقها الرئيس المنتخب دونالد ترامب حول الأمر، أكد لمجلة "تايم" التي اختارته شخصية العام، أنه ملتزم بالسلام على المدى الطويل، ومنع نتنياهو في المرة الماضية من ضم الضفة الغربية، وبحسب الصحيفة فإن تصريحاته تشير إلى استمرار تفضيله للدبلوماسية على العمل الأحادي الجانب.

تهجير الفلسطينيين


ومنذ السابع من أكتوبر، أُجبر أكثر من 50 تجمعًا ريفيًا فلسطينيًا على ترك منازلهم وسط تكثيف الهجمات والتهديدات والمضايقات من قبل المستوطنين الإسرائيليين، والتي تأتي دائمًا بدعم من الجيش والشرطة، بحسب مجلة 972.

واستولى المستوطنون الإسرائيليون على مساحة شاسعة من الضفة الغربية المحتلة، تمتد شرقًا من رام الله إلى ضواحي أريحا، ومن خلال إنشاء البؤر الاستيطانية والمضايقات المستمرة للفلسطينيين، تمكن المستوطنون من طرد جميع الفلسطينيين الذين يعيشون في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 150 كيلومترًا مربعًا.