الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ترامب في باريس.. يُغازل أمير ويلز ويؤكد "السلام العادل" لأوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يتحدث إلى أمير ويلز في كاتدرائية نوتردام

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

رحب الرئيس الأمريكي المنتخب بولي العهد البريطاني الأمير ويليام، أمير ويلز، بحرارة أثناء لقائهما في مقر إقامة السفير البريطاني في العاصمة الفرنسية باريس، عقب إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام؛ واصفًا إياه بـ"الصالح"، قبل أن يُشير إلى الأمير ويضيف: "إنه يقوم بعمل رائع".

وقد تم تكليف الوريث البريطاني بالحضور في وقت قصير، حيث تم تكليفه بعقد اجتماع خاص مع ترامب، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة المملكة المتحدة إلى الاستفادة من الفرصة؛ لتعزيز العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة؛ كما أشار تقرير لصحيفة "التليجراف".

وفي وقت لاحق، قال قصر كنسينجتون إن الاجتماع -الذي يمثل أول لقاء لترامب مع أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية منذ فوزه بالانتخابات الأمريكية- استمر 40 دقيقة، وكان "دافئًا ووديًا"، وناقش الرجلان "مجموعة من القضايا العالمية"، لكنهما ركزا على أهمية العلاقة الخاصة.

تلفت "التليجراف" إلى أن الإلحاح الواضح الذي تم به إرسال الأمير الإنجليزي إلى باريس لـ"استعراض عضلاته الدبلوماسية"، يؤكد التأثير الذي ستخلفه رئاسة ترامب المقبلة على السياسة الخارجية للمملكة المتحدة.

وكان من المقرر أن يلتقي الرجلان قبل حفل الكاتدرائية، لكن وصول الأمير تأخر بسبب العاصفة "داراج"، ما يعني أنه كان لا بد من تأجيله.

والتقى الاثنان أخيرًا بعد الساعة التاسعة والنصف مساءً بتوقيت جرينتش، ووقفا لفترة وجيزة أمام الكاميرات قبل الاجتماع الخاص.

لقاء زيلينسكي

في وقت سابق من اليوم، أيد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، جهود ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا "في أقرب وقت ممكن"، وذلك في اجتماع مفاجئ نظمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل إعادة فتح كاتدرائية نوتردام.

وقال ترامب إن الرجال الثلاثة التقوا في قصر الإليزيه لمناقشة تعاونهم في "الدفاع والهجوم" في أوكرانيا، مضيفًا أن العالم "أُصيب بقليل من الجنون الآن".

وقال زيلينسكي بعد اجتماعه مع ترامب إن الرجلين اتفقا على السعي لتحقيق "سلام عادل"، مكررًا شعار الرئيس الأمريكي المنتخب "السلام من خلال القوة".

وقال: "نريد جميعًا أن تنتهي هذه الحرب في أسرع وقت ممكن وبشكل عادل. وتحدثنا عن شعبنا والوضع على الأرض والسلام العادل".

وكان هذا الاجتماع هو الأول بين ترامب والرئيس الأوكراني منذ فوزه بالانتخابات الشهر الماضي، بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي المنتخب في وقتٍ سابقٍ بإنهاء الحرب "في يوم واحد"؛ ويعمل على وضع استراتيجية للتفاوض على وقف إطلاق النار مع روسيا.

وكان زيلينسكي قد أشار في وقت سابق إلى معارضته لخطة ترامب لتقليص المساعدات العسكرية الأمريكية، والبدء في مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن الأراضي في شرق أوكرانيا.

ولكنه كان حريصًا على التعامل مع استراتيجية الرئيس المنتخب، ودعا إلى منح أوكرانيا حماية غربية إضافية تحت "مظلة حلف شمال الأطلسي" كجزء من اتفاق السلام.

كما أشار إلى أنه سيكون منفتحًا على التنازل عن أربع مناطق شرقية تحتلها روسيا حاليا مقابل إنهاء "المرحلة الساخنة" من الحرب.

قلق الأطلسي

تشير التقارير إلى أن ترامب يفكر في إنشاء منطقة عازلة بطول 800 ميل بين أوكرانيا وروسيا، يحرسها جنود أوروبيون. ولن تساهم الولايات المتحدة بقوات، لكنها قد تقدم مساعدات عسكرية للحفاظ على السلام؛ حسب "التليجراف".

ويؤكد التقرير أن أي اتفاق سوف يتوقف على مستقبل المناطق الواقعة في شرق أوكرانيا، بينما يشعر بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك المملكة المتحدة، بالقلق من أن "تقديم التنازلات الإقليمية لبوتين من شأنه أن يشجع روسيا أكثر".

وكان كبير موظفي مكتب زيلينسكي قد التقى مع كبار أعضاء فريق ترامب الانتقالي، بما في ذلك نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس، هذا الأسبوع في واشنطن لمناقشة خطط إنهاء الحرب.