أثار فوز الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الخامس من نوفمبر، وعودته المفاجئة للبيت الأبيض، انفجارًا من الحماس بين مؤيديه من مثيري الشغب المسجونين وأنصارهم على خلفية محاولة اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.
وبعد الفوز الساحق على غريمته الديمقراطية كامالا هاريس، يتوقع الكثيرون أن يعفو الرئيس العائد عنهم بمجرد عودته إلى منصبه في عام 2025.
ومن بين المتهمين على المستوى الفيدرالي فيما يتصل باقتحام مبنى الكابيتول، وجهت أكثر من 500 تهمة بالاعتداء على الشرطة أو مقاومتها أو عرقلتها؛ وقد اعترف نحو 1000 شخص بالذنب أو أدينوا أثناء المحاكمة.
وعد العفو
في حين وعد ترامب بالعفو عن بعض من اقتحموا مبنى الكابيتول؛ إلا أنه لم يحدد من بين أكثر من 1400 من مثيري الشغب المتهمين الذين سيتلقون مثل هذه المعاملة.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم حملة ترامب، كارولين ليفات، إن الإدارة الجديدة ستقرر "على أساس كل حالة على حدة" عندما يعود الرئيس إلى البيت الأبيض.
كان أطول حكم ضد مثيري الشغب قد صدر بحق زعيم جماعة "براود بويز" السابق إنريكي تاريو، الذي حُكم عليه بالسجن 22 عامًا بتهمة التخطيط لمؤامرة لمنع انتقال السلطة سلميًا من ترامب إلى جو بايدن.
كما حُكم على ديفيد نيكولاس ديمبسي، الذي هاجم ضباط شرطة الكابيتول مرارًا وتكرارًا بأعمدة الأعلام وأسلحة بدائية أخرى في 6 يناير 2021، بالسجن 20 عامًا في أغسطس من هذا العام.
مع هذا، لم تستبعد حملة ترامب أي من مثيري الشغب، بما في ذلك الأكثر عنفًا مثل تاريو وديمبسي، من العفو المحتمل.
الفوز والأمل
في تقرير بين أنصار الرئيس السابق من المدانين في الأحداث وأقاربهم، تنقل مجلة "نيوزويك" عن إدوارد جاكوب الذي اقتحم مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021، وألقي القبض عليه في الشهر نفسه، فرحته العارمة وأمله في التحرر من العقوبة.
وقال جاكوب في اليوم نفسه الذي انتُخب فيه ترامب رئيسًا للمرة الثانية: "بعد أربع سنوات طويلة، عدنا أخيرًا إلى المنزل (يقصد البيت الأبيض). إنه أمر لا يصدق، ولم يكن بوسع هوليوود أن تكتب قصة أفضل".
واتُهم جاكوب، الذي كان يبلغ من العمر 25 عامًا وقت أعمال الشغب في الكابيتول، باستخدام السلاح ضد ضباط شرطة الكابيتول وعرقلة الإجراءات الرسمية "وتُظهر لقطات من أعمال الشغب أنه يضرب ضباط شرطة الكابيتول بمضرب "عدة مرات"، وفقًا لإفادة مكتب التحقيقات الفيدرالي بتاريخ 15 يناير 2021.
وبينما لا يزال جاكوب -الذي يصف نفسه بأنه سجين سياسي- ينتظر المحاكمة احتفل بفوز ترامب باعتباره وقته للعودة إلى منزله. وكتب على منصة "إكس": سأعود إلى المنزل!!!! سيعود السجناء السياسيون في 6 يناير أخيرًا إلى المنزل".
وأضاف: "بعد 75 يومًا فقط في 20 يناير 2025، عندما يتم تنصيب دونالد ترامب كرئيس الولايات المتحدة السابع والأربعين، سيعفو عن جميع رهائن 6 يناير".
وقالت باولا كالواي، التي تقود مشروع "باتريوت ميل" لدعم مثيري الشغب المسجونين، لمجلة "نيوزويك" إن "انتصار ترامب المستحق كان انتصارًا مشتركًا لمجتمع 6 يناير".
وأضافت: "أتوقع العفو عن الجميع، ونأمل أن يأتي ذلك بسرعة، لأن هذا الأمر دمر وأفلس العديد من الأرواح".