الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

جمعهم القدر في القاهرة.. "مقام غزة" حلم فلسطيني لم يكتمل بسبب الحرب

  • مشاركة :
post-title
فرقة "مقام غزة"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

أحلام ومشروعات كبيرة لفرقة شبابية تحمل اسم "مقام غزة" جمعت بين حب الموسيقى وإسعاد المجتمع الفلسطيني وتوجيه رسالة حب وسلام للعالم، لكن مع حلول السابع من أكتوبر 2023 انقلبت حياتهم رأسًا على عقب بعد استيقاظهم على نبأ الحرب ليعيشوا أوقاتًا صعبة تحت القصف ثم النزوح نحو الجنوب تاركين أحلامهم وحكاياتهم، وبعد فترة من السفر إلى مصر شاء القدر أن يجمعهم مجددًا في هوليوود الشرق ليعيدوا إحياء حلمهم.

يقول أنس النجار، قائد فرقة مقام غزة، لموقع "القاهرة الإخبارية": "نحن فرقة موسيقية فلسطينية أسستها وإياد أبو ليلة في أغسطس 2021، نعزف موسيقانا بين الأنماط التقليدية والمعاصرة مع الحفاظ على الأصالة والتراث، ولأن الموسيقى من أهم العناصر في بناء ثقافات الشعوب والمجتمعات التي تسافر بلا حدود، ورغم الانتقادات التي تواجه العديد من الفنانين والموسيقيين، فإن الإيمان بالفكرة والرسالة التي يحملها الفنان هو ما يخلق الإبداع والاستمرارية".

يضيف: "لم أتخيل أن التقي أصدقائي وأعضاء الفرقة مرة أخرى في مصر، فقد خرج كل منا بمفرده، لكن شاء القدر أن نجتمع مرة أخرى لنستكمل ما بدأناه في غزة، ولنوصل رسالتنا وصوت الشعب الفلسطيني، ووجدنا تضامنًا كبيرًا في مصر ودعمًا على كل المستويات الإنسانية والفنية، عندما قدمنا الحفل الأول للفرقة في دار الاوبرا المصرية، وتلقينا دعمًا وترحيبًا كبيرًا من الجمهور المصري، وهو ما أسعدنا للغاية وجعلنا متمسكين بحلمنا ومشروعنا".

فرقة "مقام غزة"

صراع الحصار

حول الصعوبات التي واجهت الفرقة منذ تأسيسها إلى وقتنا الحالي، يقول الفنان الفلسطيني: "تتمثل التحديات التي واجهتنا بين صراع الحصار وفرصة المشاركة في العروض الموسيقية في الوطن العربي وأيضًا حركة التنقل والسفر من قطاع غزة كانت صعبة للغاية ما أدى الى حالة الجمود في نشاط الفرقة، وبصفة عامة حياة الموسيقيين مختلفة عن غيرهم، فهم يعبّرون عن مشاعرهم بالفن، وفي ظل وضع الحرب كان الأمر صعبًا للغاية، وكنت أفكر في بعض الفنانين الذين يقومون بعمل نشاطات للأطفال في أماكن النزوح، فكيف يمكن للفنان أن ينشر الفرح والسعادة وهو بداخله مكسور وحزين من الحرب؟". 

فرقة "مقام غزة"

مقام غزة

يشير أنس النجار إلى أن الفرقة تسعي لنشر السلام والحب، إذ يقول: "الموسيقى هي لغة الشعوب وتعكس الهوية الثقافية لكل وطن، وواجبنا تجاه وطننا فلسطين أن ننشر الأغنيات التراثية والفلكلورية الفلسطينية في العالم أجمع، ونؤكد أن الشعب الفلسطيني له الحق في الحياة بأمان واستقرار كباقي الشعوب، والسبب وراء اختيار "مقام غزة"، يرتبط بالمقام الموسيقى وهو مصطلح موسيقي أساسي".

طموحات وأحلام

لدي فرقة مقام غزة طموحات وأحلام كثيرة تسعى لتحقيقها، وحول ذلك يقول أنس النجار: "طموحاتنا لا تتوقف ونتمنى المشاركة في محافل ثقافية دولية وإتاحة الفرص لنا لنشر الإبداع الفني الفلسطيني ، وإنتاج ألبوم فلسطيني يجسّد الوجه المشرق للمواطن الفلسطيني المحب للحياة والسلام".