تكريمي بـ"القاهرة للفيلم القصير" تكليف لتقديم المزيد في خدمة الحركة الفنية
"برتقالة من يافا" يستعرض حجم المعاناة اليومية للفلسطينيين
تتميز مسيرة المخرج والممثل الفلسطيني كامل الباشا بالتتويج بأكثر من جائزة وتكريم من مهرجانات سينمائية عربية وعالمية، ومنها جائزة أفضل ممثل من مهرجان فينيسيا عام 2017، ليضيف إليه تكريمه الخاص بالدورة السادسة من مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير، الذي سيتسلمه في حفل الافتتاح يوم 16 ديسمبر الجاري.
اختياره للتكريم بحفل الافتتاح كان بمثابة مفاجأة رائعة لم يكن يتوقعها "الباشا"، حسبما أوضح في حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، إذ قال: "أتابع المهرجان في دورتيه الأخيرتين كمشاهد وأكنُّ تقديرًا عميقًا للقائمين عليه ولجهودهم في تطويره وضمان استمراره، واعتبر هذا التكريم تكليفًا لتقديم المزيد في خدمة الحركة الفنية والمساهمة في تطورها وانتشارها بما يخدم الجمهور".
لدى الممثل الفلسطيني الكثير من التجارب بالأفلام القصيرة، التي يحرص على المشاركة بها من منطلق إيمانه بأن الأعمال الفنية -بغض النظر عن تصنيفها- تصل إلى قلوب الجمهور عندما تعبّر عنهم وعن حكاياتهم بصدق وحب وعمق، إذ قال: "كل أشكال الفنون مهمة وضرورية ولا يغني أي منها عن الآخر، لم يكن الفيلم القصير مألوفًا في السابق لندرته، أما بعد ما أصبح ملاذًا ومتنفسًا لمئات المبدعين المتميزين، واستطاع أن يقدّم طرحًا لأفكار عديدة وحكايات متنوعة ببراعة، فوصل للناس وأصبح مطلوبًا ومرحبًا به ومحتفى بصنّاعه في كل العالم".
برتقالة من يافا
ومن المقرر أن يُعرض خلال المهرجان فيلم "برتقالة من يافا" الذي قال عنه إنه يتناول العديد من العلاقات والموضوعات عن الفلسطينيين الذين يعيشون داخل وخارج البلاد، كما يستعرض حجم المعاناة اليومية للعيش تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.
وحول دوره في الفيلم أضاف: "أجسّد خلال العمل شخصية سائق السيارة التي يستقلها الشاب الفلسطيني للوصول إلى يافا، الذي يُحتجز معه في إحدى نقاط التفتيش الإسرائيلية، فكانت تجربة ممتعة ومرهقة كالعادة، فهذا العمل يروي إحدى حكاياتنا اليومية مع الاحتلال، ولكل مشاهد أن يستخلص الرسالة التي وصلته بعد المشاهدة".
يشدّد الفنان الفلسطيني على أن دعم القضية الفلسطينية واجب على كل أحرار العالم في جميع المجالات، وللفن دور كبير في ذلك، تنبع أهميته من إصرارنا على محافظتنا على إنسانيتنا ورغبتنا في عودة الحق إلى أهله.
القضية الفلسطينية
من الأعمال الفنية الحالية للنجم الفلسطيني يأتي الموسم الثاني من مسلسل "مو"، الذي قال عنه إنه يستكمل قصة عائلة فلسطينية هاجرت لأمريكا وسرد معاناتها وصمودها هناك بأسلوب كوميدي متميز، وهو أول مسلسل يستعرض معاناة الفلسطيني من وجهة نظر الفلسطيني، وحقّق جزءه الأول نجاحًا كبيرًا.
وحول دوره في العمل قال: "أشارك في حلقة واحدة تستعرض عودة العائلة في زيارة إلى فلسطين ومواجهتها لكابوس الاحتلال ومعاناة الفلسطيني بسببه، وسيبدأ عرض الحلقات اعتبارًا من 30 يناير المقبل.
يعتمد الفنان الفلسطيني على عدة معايير في اختيار أعماله، لكنها ترتكز على عنصرين أساسين هما السيناريو والإخراج، مشيرًا إلى أنه يتحمس للموضوعات والقضايا التي تخدم الناس، وهاجسه الأكبر فلسطين والقضية الفلسطينية.