- لم أتردد للحظة في قبول دوري بالمسلسل.. والعمل يحث على الحب والتعاون
- المنصات الإلكترونية أسهمت في زيادة الإنتاج والتنوع الفني.. وتجاربي في مصر علامة فارقة بمشواري
- تجربتان مصريتان وفيلم فلسطيني على قائمة مشروعاتي الفنية
تجربة مصرية جديدة يخوضها الفنان الفلسطيني كامل الباشا، بعد عدة تجارب مميزة في مصر أهمها فيلم "حظر تجول"، "هجمة مرتدة"، و"الغرفة 207"، بينما يحمل العمل الجديد اسم "دواعي سفر"، يجمعه بالفنان المصري أمير عيد، وتدور أحداثه حول رحلة نرى خلالها تجربة متفردة وكيفية تأثير كل واحد على الآخر في رحلة الحياة.
يؤكد كامل الباشا لموقع "القاهرة الإخبارية"، أنه لم يتردد للحظة في قبول دوره بالمسلسل المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة على منصة WATCH IT، إذ يقول: "عندما عُرض عليّ العمل من قبل المؤلف المصري محمد ناير الذي يقوم بأولى تجاربه الإخراجية، وقرأت السيناريو الخاص بالمسلسل، تحمست لفكرته للغاية ولم أتردد في الموافقة، فالسيناريو غني ومتميز ويستعرض مجموعة كبيرة من الشخصيات والنماذج الاجتماعية برشاقة وذكاء ويحض على التواصل بينها، ويعكس حالة الوحدة التي يشعر بها الجميع ويقترح حلًا للخروج منها، كما لا أنكر كون المسلسل من بطولة أمير عيد كان له أثر أيضًا في موافقتي لما له من حب وتقدير عميق في قلوب المصريين والعرب".
ويضيف: "أجسد خلال أحداث المسلسل، شخصية تدعى "إبراهيم"، قبطان متقاعد ووحيد يتعرف إلى جاره الشاب، ويؤثر كل منهما على رحلة الآخر في الحياة، يمارس كلاهما دوره في التأثير على مسار حياة الآخر بشكل إيجابي، وتتداخل خيوط هذا التأثير برشاقة راسمة على الوجوه ابتسامة تتساءل عن معنى وجدوى الوجود الإنساني".
هروب من الواقع
يُشير صاحب شخصية "إبراهيم"، إلى أن هذا الدور لم يقدمه من قبل خلال مسيرته الفنية، إذ يقول: "في مسلسل "دواعي سفر"، تذوب التراجيديا في ثنايا خطوط الابتسام، فهذه الشخصية لم أقدمها من قبل، فهي تختزن ألمًا كبيرًا وتواجهه بابتسامة، تتحدى الواقع بالهروب منه، وتعلمت منها الابتسامة وحب الحياة والتعبير عن ألمي بطريقة محيرة لا تعكس ما أتعرض له، وعشت تحديات كثيرة مع هذا القبطان".
ويضيف: "هناك أكثر من رسالة في مسلسل "دواعي سفر"، لكنها ليست مباشرة نمليها على المشاهد، بل إنها متداخلة مع العلاقات بين الشخصيات، فلكل شخصية قصة وهدف ورسالة، أتمنى وصولها للجمهور، كما أردنا، فكلها تحث على حب الحياة والتعاون والمساهمة في تقريب الناس لبعضهم وكسر الحواجز التي خلقتها الحياة العصرية بمركباتها الطاردة للألفة والتآلف".
أهمية المنصات
يؤكد الفنان الفلسطيني أن للمنصات الإلكترونية أهمية كبيرة في خلق التنافس وزيادة الإنتاج الفني، إذ يقول: "وجود المنصات سهل وصول الأعمال الفنية للناس والمنافسة بينها زادت الإنتاج الفني كمًا وخلقت منافسة أدت إلى تنوع أكبر في طبيعة ونوعية ما يقدم، كما أن تلك المنافسة ارتقت بالمستوى التقني، وأسهمت في زيادة عدد الكتاب والمخرجين المتميزين، وأصبح التنافس بينهم أكثر وضوحًا وكل ذلك في مصلحة المشاهد".
ويضيف: "كما أنها فسحت المجال لبروز عدد كبير من الفنانين الشباب القادرين على إبداع أشكال حديثة ومغايرة للمألوف في فن الأداء، وعيب المنصات الوحيد أنها مكلفة لذوي الدخل المحدود وأن عليهم انتظار المسلسل أو الفيلم عندما يعرض على التلفزيون".
تجارب فارقة
يصف الفلسطيني كامل الباشا تجاربه في مصر بأنها كانت فارقة بشكل كبير في مشواره الفني، إذ يقول: "أنا محظوظ للغاية بكل التجارب التي شاركت فيها، فكلها مثار فخر واعتزاز لي، تعرفت من خلالها على الكثير من المبدعين المتميزين وتعلمت خلالها الكثير، أحببت مصر دومًا وحين عرفتها أحببتها أكثر، وتجاربي فيها فارقة ومتميزة وأرجو أن أصل من خلالها إلى قلوب الناس الذين أعتز بأني أفكر فيهم وفي الأثر الذي سيتركه العمل الذي أشارك فيه على حياتهم قبل التفكير في أي شيء آخر".
مشروعات جديدة
وحول مشروعاته الفنية المقبلة، يقول كامل الباشا: "في المونتاج حاليًا فيلم قصير للمخرج الشاب أحمد عصام بعنوان "قبل أن ننسى"، وفيلم آخر طويل للمخرج محمد صيام بعنوان "كولونيا"، وكلاهما مصري، وحاليًا أنا في الأردن لتصوير فيلم فلسطيني مع الفلسطينية آنماري جاسر، وبعدها سأشارك بمسلسل "MO"، وفي الجعبة المزيد حتى نهاية العام بإذن الله".