الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاولة اغتيال ترامب.. التقرير النهائي للتحقيقات يتهم "قلة الخبرة"

  • مشاركة :
post-title
محاولة اغتيال ترامب

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

بعد 5 أشهر من محاولة اغتيال دونالد ترامب، أصدرت لجنة الكونجرس الأمريكي، المسؤولة عن التحقيق في ذلك، تقريرها النهائي بشأن الواقعة، والذي ألقى الضوء على الإخفاقات الأمنية التي حدثت في ذلك اليوم، وتضمن توصيات لعدم تكرار الأمر مع أي رئيس أمريكي قادم.

وتعرض الرئيس المنتخب دونالد ترامب لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي، أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، وتبين أن المتهم يدعى توماس ماثيو كروكس، وأُلقي حينها باللوم على جهاز الخدمات السرية لفشله في تأمين المرشح الرئاسي.

الأحداث المأساوية

ويتضمن التقرير المكون من 180 صفحة، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، 25 توصية خاصة بمحاولة الاغتيال، حيث وجدت اللجنة، المكونة من 12 عضوًا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أن ما وصفته بـ"الأحداث المأساوية" التي وقعت في بنسلفانيا كان من الممكن منعها.

ورأت اللجنة أن الإخفاق في التخطيط والقيادة والتنفيذ كان عنوان ذلك اليوم وما قبله، وأشارت إلى أن الظروف السابقة للحدث داخل الخدمات السرية قوضت وجود قوات مدربة وموارد مالية لتأمين التجمع، مما خلق، على حد زعمها، بيئة عرضت الرئيس المنتخب وكل من حضر لخطر جسيم.

تخطيط فاشل

وكشف التقرير عن أن ضباط الخدمة السرية قليلي الخبرة هم من تولوا التخطيط المسبق لعملية تأمين تجمع ترامب، وخرجت خطتهم مليئة بالمشكلات، حتى أن بعض العملاء انتشروا في المكان دون معرفة أدوارهم بالتحديد في عملية التأمين.

محاولة اغتيال ترامب

ومن خلال 18 ألف وثيقة ومقابلات مع عشرات الشهود، توصلت اللجنة المعنية إلى أن الخدمة السرية لم تقدم إرشادات واضحة لشركاء إنفاذ القانون على مستوى الولاية بشأن الكيان المسؤول عن تأمين المنطقة.

تأمين الزعماء

كما تضمن التقرير 11 توصية عامة لجهاز الخدمة السرية، كان من أهمها مطالبة الجهاز بتسجيل كل الاتصالات اللاسلكية، بخلاف ما حدث في محاولة الاغتيال الأولى، حيث تسبب غيابها في الحد بشكل كبير من إعادة تحليل الأحداث وتقييمها.

وأوصت اللجنة بأن يقوم الكونجرس و الأمن الداخلي والخدمة السرية بالنظر في الدور الوقائي الذي يلعبه الجهاز للزعماء الأجانب، وإمكانية نقل هذه الواجبات أو إلغائها، من أجل التركيز على الواجب الأساسي للخدمة السرية، وهو حماية الرئيس الأمريكي وغيره من الزعماء الأمريكيين.

إشادة ويقظة

وطالب أعضاء اللجنة، الخدمة السرية بتعيين موظفين إضافيين للأوقات التي تتسم بالضغط، مما يسمح لهم بالتكيف مع أي تطور في المواقف، بجانب توفير تدريب أكثر قوة للأفراد غير التابعين للخدمة السرية المتواجدين في أماكن التأمين.

وفي 15 سبتمبر، تعرض دونالد ترامب لمحاولة اغتيال ثانية من قبل ريان ويسلي روث، إلا أن يقظة أحد أفراد الخدمة السرية منعت ارتكاب الجريمة، وهو ما أشاد به أعضاء اللجنة في تقريرهم، لافتين إلى أن التدابير الوقائية التي تم تنفيذها بشكل صحيح أحبطت محاولة الاغتيال على عكس المرة الأولى.