الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

محاولة اغتيال ترامب الثانية.. الجمهوريون والديمقراطيون يدينون العنف

  • مشاركة :
post-title
محاولة اغتيال دونالد ترامب، يوليو الماضي

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

في تطور مثير للقلق، تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لما يبدو أنها محاولة اغتيال ثانية، هذه المرة في ملعب الجولف الخاص به في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا، ما أثار ردود فعل واسعة من كبار السياسيين في الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مسلطًا الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة بالولايات المتحدة.

تفاصيل الحادث والتحقيقات الجارية

وفقًا لموقع أكسيوس، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" أنه يحقق في "ما يبدو أنه محاولة اغتيال" استهدفت الرئيس السابق، وعلى الرغم من خطورة الموقف، يبدو أن ترامب نجا من الحادث دون إصابات خطيرة.

هذه المحاولة تأتي بعد أشهر قليلة من حادثة مماثلة وقعت يوليو الماضي، بعد أن اضطر ترامب للنزول عن المنصة رفقة عملاء الخدمة السرية الأمريكية، بعد أن لامست رصاصة أذنه خلال تجمع انتخابي في بتلر، بنسلفانيا.

وأسفر ذلك الحادث عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين، ما أدى إلى استقالة كيمبرلي تشيتل، من منصبها كمديرة للخدمة السرية، إثر انتقادات حادة لاستجابة الجهاز للحادث.

دعم جمهوري

أعرب العديد من القادة الجمهوريين عن ارتياحهم لسلامة ترامب وأشادوا بقوته وصموده، إذ صرّح السيناتور جي دي فانس، المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، بأنه تحدث مع ترامب قبل انتشار أنباء الحادث، واصفًا إياه بأنه كان "بشكل مدهش بمعنويات جيدة".

وكشف مايك جونسون، رئيس مجلس النواب، أنه كان يغادر منتجع مار-إه-لاجو التابع لترامب، بعد قضاء "بضع ساعات" مع الرئيس السابق، واصفًا إياه بأنه "قوي ومرن" و"لا يمكن إيقافه".

من جانبه، وصف السيناتور ليندسي جراهام، ترامب بأنه "بمعنويات جيدة"، وأشاد به قائلًا إنه "أحد أقوى الأشخاص الذين عرفتهم على الإطلاق".

إدانة ديمقراطية

على الجانب الآخر، أدان القادة الديمقراطيون محاولة الاغتيال، وشددوا على ضرورة نبذ العنف السياسي، إذ عبرت نائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية للرئاسة، ورفيقها في الترشح حاكم مينيسوتا تيم والز، عن ارتياحهما لسلامة ترامب.

وأكد "والز" في تغريدة له: "العنف ليس له مكان في بلادنا. هذا ليس ما نحن عليه كأمة".

أما تشاك شومر، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، فأشاد بالاستجابة السريعة للخدمة السرية الأمريكية في ضمان سلامة ترامب، مضيفًا: "لا مكان في هذا البلد للعنف السياسي من أي نوع. يجب محاكمة مرتكب هذا العمل بأقصى ما يسمح به القانون".

تداعيات الحادث

يأتي هذا الحادث في وقت حساس من الحياة السياسية الأمريكية، إذ تتصاعد حدة الانقسامات والتوترات بين الأحزاب، وسلط الضوء على مخاوف متزايدة بشأن سلامة الشخصيات السياسية البارزة وتأثير العنف السياسي على الديمقراطية الأمريكية.

ودعا ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، إلى إجراء تحقيق شامل وسريع وشفاف من قبل الخدمة السرية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، مؤكدًا أن "أولئك المسؤولين عن هذا العمل يجب أن يحاسبوا".