الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

توجيهات للحكومة.. مهام ماسك وراماسوامي في وزارة ترامب الجديدة

  • مشاركة :
post-title
فيفيك راماسوامي وإيلون ماسك

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والمرشح الرئاسي الجمهوري السابق فيفيك راماسوامي، سيقودان وزارة "كفاءة الحكومة" التي تم إنشاؤها حديثًا.

 خارج الحكومة

وعلى الرغم من اسم الوزارة إلا أنها لن تكون وكالة حكومية. إذ قال ترامب في بيان له، إن ماسك وراماسوامي سيعملان من خارج الحكومة لتقديم "المشورة والتوجيه" للبيت الأبيض، وسيتعاونان مع مكتب الإدارة والميزانية "لدفع الإصلاح الهيكلي على نطاق واسع، وخلق نهج ريادي للحكومة لم يسبق له مثيل". وأضاف أن هذه الخطوة ستصدم الأنظمة الحكومية.

وأضاف "ترامب"، في بيان على موقع "تروث سوشيال": "إن الوزارة ستمهّد الطريق أمام إدارتي لتفكيك البيروقراطية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات غير الضرورية، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية"، مضيفًا: "أتطلع إلى أن يقوم إيلون وفيفيك بإجراء تغييرات على البيروقراطية الفيدرالية مع التركيز على الكفاءة، وفي الوقت نفسه، جعل الحياة أفضل لجميع الأمريكيين".

وتفاصيل الوزارة الجديدة، غير معروفة إلى حد كبير. إذ قال ترامب في بيانه إن الوزارة لن تكون وكالة فيدرالية لكنها ستقدم التوجيه "خارج الحكومة" من خلال الشراكة مع البيت الأبيض ومكتب الإدارة والميزانية "لدفع الإصلاح الهيكلي على نطاق واسع، وخلق نهج ريادي للحكومة لم نشهده من قبل".

أقصى قدر من الشافية

أثناء حملته الانتخابية، كان ترامب يروّج لمنح ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس والملياردير الذي أنفق ملايين الدولارات لدعم حملة ترامب، مكانًا في إدارته. وخلال خطاب ألقاه في النادي الاقتصادي في نيويورك في سبتمبر الماضي، قال ترامب إنه يخطط "لإنشاء لجنة كفاءة حكومية" بناءً على "اقتراح" ماسك.

في ذلك الوقت، ردَّ "ماسك" في منشور على منصة" إكس": "أتطلع إلى خدمة أمريكا إذا سنحت الفرصة. لا يوجد أجر، ولا لقب، ولا حاجة إلى أي تقدير".

وقال ماسك، أمس الثلاثاء، إن "جميع إجراءات إدارة كفاءة الحكومة سيتم نشرها عبر الإنترنت لتحقيق أقصى قدر من الشفافية".

وأضاف في منشور على منصة "إكس": "في أي وقت يعتقد فيه الجمهور أننا أنجزنا أمرًا ما أو أخفقنا في أمر ما، فقط أخبرونا بذلك".

وتابع: "سوف نوفر أيضًا قائمة بالمتصدرين لأكثر الإنفاقات غباء على الإطلاق من أموال الضرائب التي تدفعونها. وسوف يكون هذا أمرًا مأساويًا للغاية ومسليًا للغاية في الوقت نفسه".

ورد راماسوامي، الذي ترشح لمنصب مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، قبل أن ينسحب ويؤيد ترامب في يناير الماضي، على إعلان ترامب على إكس، وكتب: "لن نتعامل بهدوء".

وجعل راماسوامي خفض الإنفاق الحكومي جزءًا أساسيًا من حملته الرئاسية، بما في ذلك التعهدات بخفض مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة التعليم، ولجنة التنظيم النووي، إذا تم انتخابه لمنصبه. كما طرح ترامب فكرة إغلاق وزارة التعليم.

وذكرت صحيفة" الجارديان" البريطانية، أن الوزارة المستحدثة ربما تخضع لقانون اللجنة الاستشارية الفيدرالية، الذي يحدد كيفية عمل المجموعات الخارجية التي تقدم المشورة للحكومة ومسؤوليتها أمام الجمهور.

ويُطلب من الموظفين الفيدراليين عمومًا الكشف عن أصولهم ومعاملاتهم لتجنب أي تضارب محتمل في المصالح، والتخلص من الحيازات الكبيرة المتعلقة بعملهم.

وبما أن ماسك وراماسوامي لن يكونا موظفين فيدراليين رسميين، فإنهما لن يواجها تلك المتطلبات أو القيود الأخلاقية.

كان "ماسك" يدفع باتجاه إنشاء إدارة حكومية للكفاءة، ومنذ ذلك الحين يروّج لها بلا هوادة، مؤكدًا على الاختصار الخاص بالوكالة "دوج" وهو إشارة لاسم العملة المشفرة "دوج كوين" التي يروّج لها ماسك.

تدقيق مالي لآداء الحكومة

وقال "ترامب" إن الوكالة ستجري "تدقيقًا ماليًا كاملًا وأداء للحكومة الفيدرالية بأكملها، وستقدم توصيات لإصلاحات جذرية".

وفي حديثه إلى الصحفيين الشهر الماضي، أعلن ماسك عن هدفه بخفض الإنفاق الحكومي بمقدار 2 تريليون دولار. ومن الناحية العملية، يقول الخبراء إن تخفيضات التكاليف هذه قد تؤدي إلى تحرير القيود التنظيمية وتغيير السياسات التي قد تؤثر بشكل مباشر على عالم شركات ماسك، وخاصة تسلا، وسبيس إكس، وإكس، ونيورالينك.

وإضافة حقيبة حكومية إلى محفظة ماسك قد يفيد القيمة السوقية لشركاته وأعماله المفضلة مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة.

وقال محلل الأسهم والأوراق المالية دانييل إيفز، في مذكرة بحثية: "من الواضح أن ماسك سيكون له دور كبير في البيت الأبيض مع اتساع نطاقه بشكل واضح عبر العديد من الوكالات الفيدرالية".

لكن تعيين ماسك تعرّض لانتقادات من قبل منظمة Public Citizen، وهي منظمة غير حكومية تقدمية تدافع عن حقوق المستهلكين، التي تحدت العديد من سياسات ترامب خلال ولايته الأولى.

وقالت ليزا جيلبرت الرئيسة المساعدة في المنظمة، في بيان: "ماسك لا يعرف شيئًا عن كفاءة الحكومة والتنظيم فحسب، بل إن أعماله الخاصة تتعارض بانتظام مع القواعد التي سيكون في وضع يسمح له بمهاجمتها".