تدرس الإدارة القادمة للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إنشاء مواقع جديدة، وتتحدث إلى شركات سجون خاصة، بشأن توسيع مراكز احتجاز المهاجرين بشكل كبير، التي من شأنها احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم، كجزء من خطة الترحيل الجماعي التي وعد بها ترامب، حسبما نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، عن مصدرين مطلعين على التخطيط.
مرافق مؤقتة لاحتجاز المهاجرين
وقالت المصادر إن الهدف هو مضاعفة عدد أسرّة الاحتجاز التابعة لسلطات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وخصص الكونجرس حتى الآن 41 ألف سرير لاحتجاز أعداد كبيرة من المهاجرين لفترات قصيرة من الزمن أثناء انتظارهم الترحيل بعد اعتقالهم داخل الولايات المتحدة.
وأضافت المصادر، أن الخطة ستشمل أيضًا إعادة تفعيل سياسة احتجاز الآباء مع أطفالهم، المعروفة باسم "الاحتجاز العائلي" التي انتقدها دعاة الهجرة، وأوقفتها إدارة الرئيس جو بايدن في عام 2021.
وحتى الآن، يقوم الأشخاص العاملون على الخطط مع فريق ترامب الانتقالي بتقييم المرافق التي أغلقتها إدارة بايدن ويمكن إعادة فتحها، مع مراعاة المساحة المتاحة في سجون المقاطعات وتقييم المناطق التي قد تحتاج إلى مرافق مؤقتة لاحتجاز المهاجرين كجزء من جهود الترحيل.
وينظر فريق ترامب الانتقالي إلى عدد المهاجرين الذين يمكن لكل منطقة استيعابهم، بما في ذلك المناطق الحضرية التي يسيطر عليها الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد.
وقال مصدر مطلع على الخطط إنهم يعطون الأولوية للمناطق التي تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين، والتي تفتقر إلى مرافق الاحتجاز، بدلًا من تحديد معاقل الديمقراطيين.
وقد تحتاج المدن التي تضم أعدادًا كبيرة من المهاجرين، مثل دينفر، ولوس أنجلوس، وميامي، وشيكاغو، إلى بناء مواقع احتجاز إضافية قريبة لاحتجاز المهاجرين الذين يتم القبض عليهم هناك.
بناء منشآت جديدة
وأضاف المصدر أن الإدارة قد تحتاج أيضًا إلى إعادة فتح أو توسيع أو بناء منشآت جديدة في شمال شرق البلاد، لاحتجاز المهاجرين الذين تم القبض عليهم حول مدينة نيويورك وفيلادلفيا وواشنطن.
وقال مصدر آخر مطلع على الخطط، إن ما يسمى بسياسات اللجوء في المدن الديمقراطية لا ينبغي أن تمنع إدارة الهجرة والجمارك من توسيع نطاق الاحتجاز هناك.
وذكرت "إن بي سي نيوز" إن تفاصيل الخطة تفتح نافذة على ما وعد به ترامب بأنه سيكون "أكبر عملية ترحيل في تاريخ أمريكا". وقال منتقدو الخطة إنه سيفتقر إلى المال والموظفين والاستعداد من الدول لاستعادة المهاجرين، والرحلات الجوية ومكان الاحتجاز لجعلها حقيقة واقعة.
وقالت كارولين ليفات، المتحدثة باسم فريق الانتقالي، في بيان: "أعاد الشعب الأمريكي انتخاب الرئيس ترامب بهامش كبير، ما منحه تفويضًا لتنفيذ الوعود التي قطعها خلال حملته الانتخابية. وسوف يفي بوعوده".