كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يستعد لاتخاذ قرار الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ كأحد أول قراراته، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الثلاثاء 5 نوفمبر الجاري.
وأفادت الصحيفة بأن الفريق الانتقالي للرئيس ترامب، أعد بالفعل مسودات الأوامر التنفيذية اللازمة للانسحاب من الاتفاقية الدولية للمناخ، في خطوة تعكس موقفه المعارض لسياسات مكافحة التغير المناخي التي تبنتها إدارة الرئيس جو بايدن.
وأكدت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم الفريق الانتقالي لترامب، في تصريحات خاصة لوكالة "رويترز" أن "نتائج انتخابات الثلاثاء منحت ترامب تفويضًا واضحًا لتنفيذ وعوده الانتخابية، وسيفي بها"، مُشيرة إلى أن الانسحاب من اتفاقية باريس كان أحد أبرز تعهداته خلال حملته الانتخابية.
يأتي هذا التوجه في إطار حزمة من القرارات المتوقعة التي تستهدف تقليص القيود البيئية، حيث يعتزم ترامب أيضًا إعادة النظر في حجم المحميات الطبيعية الوطنية؛ للسماح بمزيد من أنشطة التنقيب والتعدين، وإلغاء القيود المفروضة على تصدير الغاز الطبيعي المسال.
وتثير هذه الخطوة المرتقبة مخاوف المدافعين عن البيئة والمجتمع الدولي، حيث تعد الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للانبعاثات الكربونية في العالم، وانسحابها من اتفاقية باريس قد يقوض الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.
يُذكر أن اتفاقية باريس للمناخ، التي وقعت عليها 195 دولة في عام 2015، تهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين مُقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.