الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ركان مياسي: "مفتاح" تجربة استثنائية تؤكد أحقية الفلسطينيين في الأرض

  • مشاركة :
post-title
لقطة من فيلم "المفتاح" للمخرج ركان مياسي

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

جمع الفيلم القصير "مفتاح" شتات السينما الفلسطينية عبر دمج رؤية المخرج الفلسطيني ركان مياسي، الذي ولد في ألمانيا، مع نص الكاتب الفلسطيني أنور حامد، المولود في عنبتا (بالضفة الغربية المحتلة)، وبمشاركة فريق عمل يجمع أفرادًا من فلسطين، ليقدم عملًا فنيًا نموذجيًا يُعيد إلى قلب كل عربي وفلسطيني الأمل ويشحنه بحلم "العودة إلى أرضه"، الذي طال انتظاره منذ سنوات طويلة، ويحسم النقاش العبثي الذي يردده الكيان الإسرائيلي المحتل أمام العالم في أحقيته للأرض.

يؤكد المخرج ركان مياسي لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن فكرة الفيلم ولدت بعد قراءتِه لأحد الكتب بعنوان "100 عام ما بعد النكبة"، إذ يقول: "جذبتني إحدى قصص الكتاب الذي يضم نحو 12 قصة، وهي "المفتاح"، لذا بدأت في البحث عن كاتبها وهو الفلسطيني أنور حامد وعرضت عليه بعضًا من أفلامي السابقة للاطلاع، ولم يتردد في إعطائي حقوق الملكية وكان شخصًا مريحًا ومتعاونًا، وعلى الفور بدأت في العمل على الفكرة".

ويضيف: "استغرقت الكتابة نحو عام ونصف العام لأنني كنت أعمل على فيلمين آخرين، وهذا العمل كان يحتاج مني رؤية خاصة وتقديمه بالشكل المطلوب حتى تصل رسالته إلى العالم، خصوصًا أن الفكرة نفسها مميزة واستثنائية ولم تتناول في السينما، وبعدها بدأت تصوير مشاهد الفيلم في الأردن".

 وتابع: "رسالتي من هذا العمل هو حق الفلسطيني في العودة إلى أرضه وهو ما يتضح من خلال اسم القصة "مفتاح"، إذ تدور أحداث الفيلم حول عائلة إسرائيلية تواجه قلقًا دائمًا يبدأ من الطفلة ثم الأم والأب، فهناك من يحاول أن يفتح باب منزلهم ليلًا وكأن أرواح الفلسطينيين تطاردهم لأنهم احتلوا منازلهم وأرضهم".

بوستر فيلم "المفتاح"
تجربة صعبة التنفيذ

يشير مخرج فيلم "مفتاح" إلى أنه واجه العديد من التحديات والصعوبات لخروج فيلمه إلى النور، إذ يقول: "لم يكن تصوير الفيلم أمرًا سهلًا بل احتاج مجهودًا خاصًا، بداية من تنفيذ رؤية القصة وصولًا لاختيار الممثلين، فكان لا بد من اختيار فريق عمل من فلسطين يتحدث باللغة العبرية ويكون قريبًا من الإسرائيليين حتى يقدم دوره بالشكل المناسب، إضافة إلى أن البطل الرئيسي للفيلم طفلة عمرها 4 سنوات، فكان الأمر صعبًا في تدريبها على كيفية تقديم الدور بمشاعر الخوف التي تظهر عليها خلال أحداث العمل، خصوصًا أن فريق العمل جميعه من فلسطين المحتلة، إضافة إلى أنني واجهت صعوبة في التمويل خصوصًا أن المصادر الخارجية لن تدعم مثل هذا العمل الذي يكشف حقيقة المحتل ويعبر عن مدى القهر والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني".

ويضيف: "هذه التجربة اكتسبت منها خبرات كثيرة لأنني قدمت عملًا يضم شخصيات مرئية من خلال الأفراد الإسرائيلية التي ظهرت في العمل وهي عائلة الطفلة التي تشعر بالفزع والخوف، وأيضًا شخصيات غير مرئية من خلال أرواح الفلسطينيين الذين يطاردون هذه العائلة، فكانت تجربة سينمائية صعبة على مستوى التنفيذ لكنها مميزة للغاية". 

المخرج الفلسطيني ركان مياسي
الفن صوت القضية

يؤكد المخرج الفلسطيني أن الفن يعتبر صوت القضية الفلسطينية، إذ يقول: "الفن قادر على توصيل رسائل كثيرة بمختلف أنواعه مثل قصائد محمود درويش التي ترجمت لأكثر من لغة ودُرست بالجامعات وأيضًا الأفلام التي قُدمت عن القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة ولا زالت لها أثر كبير في كشف حقيقة الكيان المحتل أمام العالم، لذا أرى أن السينما قادرة على توضيح الحقيقة لأكبر عدد من الناس بسبب قوة الصوت والصورة والشخصيات والحبكة التي يتعايش معها المشاهد".

وتابع: "سعدت للغاية بعرض فيلمي ضمن مهرجان الجونة السينمائي في دورته الحالية، وفخور أنني كنت ضمن برنامج "نافذة على فلسطين"، الذي ضم العديد من الأفلام المميزة لمخرجين مبدعين، وأشكر إدارة المهرجان على احترامها وتقديرها في توصيل صوت الفلسطينيين".