الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سهيل دحدل: "خالد ونعمة " رسالة تحد من الفلسطينيين للبناء رغم الهدم

  • مشاركة :
post-title
كواليس فيلم "خالد ونعمة"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

على مدار سنوات طويلة نجحت السينما الفلسطينية أن ترسّخ مكانتها على الصعيدين العربي والعالمي كأحد أهم أنواع الفنون الداعمة للقضية الفلسطينية وإحيائها في قلوب الجمهور، وهو ما يعكس أهمية القوة الناعمة في التعبير عن القضايا المهمة ورفع الوعي، وانطلاقًا من هذا تناول المخرج الفلسطيني سهيل دحدل، نضال وكفاح الشعب الفلسطيني من خلال فيلمه "خالد ونعمة"، الذي يروي قصة خالد ذلك الصبي البالغ من العمر 10 سنوات وينطلق مع العنزة الأثيرة له "نعمة"، في مهمة لمحاولة تنشيط ذاكرة أبو مريم، الرجل الوحيد القادر على إنقاذ قريتهم من الهدم على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يؤكد سهيل دحدل لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن سر تحمسه لتقديم فيلم "خالد ونعمة"، جاء كمحاولة منه لكشف حقيقة الكيان المحتل أمام العالم وللتعبير عن حزنه وألمه لما يحدث في غزة، إذ يقول: "يظل أهم شيء عندي كمخرج سينمائي فلسطيني هو راوية القصة الفلسطينية للعالم، وفي هذا الفيلم اخترت جزءًا من المقاومة الفلسطينية في مهمة الحفاظ على ثقافتهم وحضارتهم وتاريخهم البدوي الذي تحاول حكومة الاحتلال الإسرائيلي هدمه بكل الطرق".

كواليس فيلم "خالد ونعمة"

ويضيف: "أردت تأكيد رسالتين من خلال هذا الفيلم عبر رواية التاريخ الشفهي بأداء الطفل الفلسطيني الذي يسعى رغم فكره البسيط تنشيط الذاكرة لـ"أبو مريم"، إذ يظن "خالد" أن هذا العجوز وحده القادر على إنقاذ قريته من قِبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي هدمت قريته أكثر من مرة، بينما الرسالة الثانية كانت إيضاح أن التاريخ والحضارة جزء مهم من نضال الفلسطينيين، لذا أرى أن وظيفتنا هي نقل هذا التاريخ إلى الأجيال الجديدة وحثهم على الاهتمام به والحفاظ عليه؛ لأنه جزء من نضالهم، ورسالتنا للعالم من خلال هذا الفيلم هي أن الشعب الفلسطيني سيظل يبني رغم الهدم".

وتابع: "مهمة التصوير لم تكن سهلة، إذ استلزم مجهودًا شاقًا، خصوصًا أننا قمنا بتصوير العمل في قرية بدوية أعيد بناؤها بعد أن هدمها الاحتلال، وظهر في الفيلم لقطات حية لعملية الهدم التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ورغم التحديات التي واجهتني في العمل لكنه لا يمثل نقطة في بحر مما يعانيه أهلنا في غزة، وما أقدمه في أعمالي يعد أقل شيء لوطني كفنان سينمائي، والتعبير عن الألم والحزن الذي يعانون منه، وكشف حقيقة المحتل وروايته المزيفة".

كواليس فيلم "خالد ونعمة"

الفن مقاومة

يشير المخرج الفلسطيني إلى أن الفن يعد وسيلة قوية للمقاومة، إذ يقول: "أؤمن بالفن كوسيلة للمقاومة لأنه جزء من الحياة، وكل فنان يحكي أفلامًا مستوحاة من حياته وخصوصًا الفلسطينيين، ومن خلال السينما نسلّط الضوء على نضال الفلسطينيين أمام العالم ونكشف كذب المحتل بشكل بسيط يصل لقلوب الجمهور، ونأمل أن تكون أعمالنا قادرة على تحريك العالم في ظل هذه المجازر التي تحدث في أهل لبنان وغزة".

وحول عرض فيلمه في الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، يقول: "سعيد للغاية باهتمام مهرجان الجونة السينمائي بالقضية الفلسطينية من خلال برنامج خاص بعنوان "نافذة على فلسطين"، لأن هذا يوضح مدى اهتمام المنطقة العربية وصنّاع السينما بدعم القضية الفلسطينية، وإيصال أصواتنا للعالم كله، وفخور كوني جزءًا من هذا البرنامج، وأتمنى أن يُعرض فيلمي في العديد من المهرجانات الدولية حتى تصل رسالتنا لأكبر عدد من الجمهور وهذا جزء من رسالتنا".