بعد أن ترشحت كامالا هاريس بدلًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن؛ لخوض الانتخابات الرئاسية 2024، أصبحت الفجوة بين النساء والرجال تتسع لتصبح الأكبر هذا العام، حول القضايا الاجتماعية التي تشغل بال الأمريكيين مثل المساواة والاقتصاد والزعيم الأنسب للأمة الأمريكية.
وتنطلق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، 5 نوفمبر المقبل، والتي باتت محسومة بين الرئيس السابقة دونالد ترامب، والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، ويعتقد أن نسب المشاركة من جانب الناخبين ستكون الأكبر تاريخيًا.
المساواة بين الجنسين
وأجرت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، استطلاع رأي حول رؤية الرجال والنساء الأمريكيين للمرشحين، حيث تركزت الأسئلة المطروحة حول من الأكثر قوة لتولي الزعامة ومدى الصحة العقلية لهما، بجانب رأيهم في مسائل اجتماعية تتعلق بأجندة هاريس وترامب.
وحول مسألة الجهود المبذولة للمساواة بين الجنسين في الولايات المتحدة، يميل الرجال إلى القول أنها ذهبت إلى أبعد مما ينبغي في الآونة الأخيرة بنسبة 43%، وتصويتهم يذهب بأغلبية ساحقة لصالح ترامب بنسبة 84%.
الصحة العقلية
بينما ترى 41% من النساء أن جهود الولايات المتحدة لم تكن كافية في تعزيز المساواة بين الجنسين، وبنفس الطريقة صوت أغلب السيدات اللاتي يؤيدن هذا الرأي لصالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بأغلبية ساحقة أيضًا.
كما جاءت المواقف متباينة بين الجنسين حول فكرة من سيكون زعيمًا قويًا، والتي جاءت بنتائج مباشرة تُشير إلى اختلافات كبيرة حول رؤية المرشحين، وقالت 51% من السيدات إن هاريس فقط لديها الصحة العقلية، وفي المقابل يرى أغلبية الرجال أن ترامب هو الأفضل.
الزعيم القوي
وحول الزعيم القوي القادر على خدمة الولايات المتحدة الأمريكية، يعتقد أغلبية الرجال أن ترامب سيكون زعيمًا قويًا، ووضعوا تقييمًا غير مرجح على هاريس لتكون الأقوى، وهو نفس الحال بالنسبة للنساء، حيث يرون العكس تمامًا.
وبالنسبة للرجال والنساء الذين يعتقدون أن هاريس ستكون زعيمة قوية، يقول ربعهم إن ذلك يرجع إلى كونها امرأة. أما بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن هاريس لن تكون زعيمة قوية، فيقول ما يقرب من واحد من كل خمسة إن ذلك يرجع جزئيًا على الأقل إلى كونها امرأة.
احتياجات مختلفة
وهناك أيضًا فجوة بين الجنسين فيما يتعلق بمن يعتقد أنه يحظى بالاهتمام من الحملتين، حيث يعتقد معظم الرجال أن ترامب يولي القدر المناسب من الاهتمام لاحتياجات الرجال، في المقابل، تقول النساء إن هاريس تولي اهتمامًا كافيًا لمخاوف النساء.
وعندما سُئل الناخبون عن أفضل السُبل لحل مشاكل الولايات المتحدة، طالبوا في المقام الأول بالتعاون بين الأحزاب، ويعتقد البعض أن تولي حزب واحد للحكومة سيكون أفضل، ويتفوق ترامب على هاريس في أصوات الذين يعتقدون أن النظام السياسي الأمريكي يحتاج إلى إعادة بناء كامل.
نقطة واحدة
وحمل الاستطلاع أخبارًا جيدة لهاريس حول الاقتصاد، حيث ترى أغلبية الناخبين أنهم يحكمون عليها أكثر بناءً على خططها الاقتصادية الخاصة، وليس على أساس السجل الاقتصادي لإدارة بايدن، لكنها تعثرت في تقليص ميزة ترامب بين الناخبين الذين يقولون إن الاقتصاد عامل رئيسي بالنسبة لهم.
وفي المجمل، جاءت النتيجة النهائية متساوية وعبرت عن منافسة أكثر صرامة، بحسب الشبكة الأمريكية، حيث جاءت شبه متعادلة في جميع الولايات المتأرجحة مجتمعة، ولم تعد هاريس تتفوق إلا بنقطة واحدة في تفضيل التصويت على المستوى الوطني.