الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

ميشيجان الحاسمة.. صراع ترامب وهاريس على أصوات العرب والمسلمين

  • مشاركة :
post-title
صراع بين ترامب وهاريس على أصوات العرب والمسلمين

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يبدو أن السباق نحو البيت الأبيض بات أكثر تشابكًا وتعقيدًا من أي وقت مضى، حيث يتوقف مصير المرشحين بشكل كبير على ولاية ميشيجان، التي يلعب فيها دعم الجالية العربية والمسلمة دورًا رئيسيًا.

وتُجرى حملات حاشدة، تبرز فيها شخصيات مؤثرة مثل ميشيل أوباما، في دعم كامالا هاريس، بينما يحظى ترامب بتأييد غير متوقع من قادة مسلمين وعرب في الولاية، بوعود بإنهاء الحروب وحفظ السلام في الشرق الأوسط.

خطاب ميشيل أوباما

في تجمع حاشد دعمًا لكامالا هاريس في ولاية ميشيجان، وجهت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما رسالة قوية إلى الناخبين، تحذرهم فيها من إعادة انتخاب دونالد ترامب.

وقالت ميشيل "إن هاريس ستكون رئيسة استثنائية، لكنها عبرت عن قلقها من التقارب الشديد بين المرشحين في الاستطلاعات"، وأشارت إلى ما وصفته بسلوك ترامب "غير المستقر"، والتحديات الأخلاقية التي يواجهها؛ بسبب تاريخه في قضايا جنائية ومدنية.

وعود بإنهاء الحرب في غزة

على الجانب الآخر، أقام ترامب تجمعًا انتخابيًا في مدينة نوفي، حيث استعرض دعمًا غير متوقع من قيادات مسلمة في الولاية، مثل رئيس بلدية ديربورن هايتس بيل بزي، والإمام بلال الزهيري.

وأعلن المُتحدثون دعمهم لترامب بناءً على وعوده بإنهاء النزاعات في الشرق الأوسط، متطلعين إلى سياسة تركز على السلام. وقال الزهيري "إن دعم ترامب نابع من التزامه بإيقاف حمام الدم"، فيما أشار ترامب إلى أن دعم الجالية المسلمة قد يلعب دورًا حاسمًا في ميشيجان، وقد يحدد مصير الانتخابات بأكملها.

قضية الإجهاض وحقوق المرأة

ركز تجمع هاريس على قضية الحق في الإجهاض، مُحذرة من تأثير عودة ترامب على حقوق المرأة، وخلال خطبتها، أعربت ميشيل أوباما عن خشيتها من أن تكون العودة إلى سياسات ترامب سببًا في تقييد هذه الحقوق، مشيرة إلى تأثير القضاة المحافظين الذين عيّنهم ترامب في المحكمة العليا، والذي أدى إلى إلغاء حكم "رو ضد وايد".

وحذرت من أن تقييد الإجهاض قد يتبعه تضييقات أخرى تؤثر على الرعاية الصحية للنساء، مؤكدةً على أهمية التصويت لهاريس لحماية هذه الحقوق.

معركة انتخابية محتدمة

مع استمرار التصويت المُبكر في الولايات المتحدة، بلغت نسبة المشاركين في الاقتراع بالفعل أكثر من 38 مليون أمريكي، سواءً بالحضور شخصيًا أو بإرسال أصواتهم عبر البريد.

وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ترامب وهاريس يتساويان في نسبة التأييد، حيث يسعى كل منهما لكسب أصوات الولايات الرئيسية السبع، بما فيها ميشيجان التي قد يكون حسمها لصالح أحد الطرفين بمثابة خطوة كبيرة نحو الفوز بالانتخابات.

في الوقت نفسه، ينشط كلا المرشحين لاستقطاب أصوات مجتمعات مهمة، فهاريس تجوب مناطق في فيلادلفيا، مستهدفة ناخبين من المجتمعات السوداء واللاتينية، بينما يخطط ترامب لعقد اجتماع في نيويورك.

خطاب ترامب واتهامات الديمقراطيين

لم تخلُ حملة ترامب من الجدل، إذ استنكر منتقدوه أسلوبه الحاد في الخطاب والتشابه بين بعض أنصاره وشخصيات مؤيدة للنازية في التاريخ الأمريكي، مستغلين رمزية بعض مواقع تجمعاته الانتخابية، كماديسون سكوير جاردن.

وفي حين ينفي ترامب بشدة أي صلة له بمثل هذه التوجهات، يواصل الديمقراطيون تسليط الضوء على خطابه في محاولة لإثبات ارتباطه بتوجهات اليمين المُتطرف، أملًا في التأثير على الناخبين المترددين في الولايات المتأرجحة.