يعقد كبار الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب، جلسات مُكثفة؛ من أجل وضع خارطة طريق وأجندة محددة لأول 100 يوم من حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي تأتي في مقدمتها وعود التخفيضات الضريبية واستكمال جدار الحدود مع المكسيك.
وأصبح الجمهوريون على ثقة مُتزايدة، بحسب مصادر تحدثت لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بأن ترامب سيهزم هاريس بناءً على اتجاهات استطلاعات الرأي، حيث يأملون في أن يكون فوزه وقودًا لدفع المرشحين الجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب إلى النصر.
سيطرة الحزبين
واستعد الجمهوريون لكل السيناريوهات، بما في ذلك سيطرة الحزبين على الكونجرس أو إمكانية احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على البيت الأبيض، وقاموا بإعداد أجندة للأيام المائة الأولى لعودة ترامب مرة أخرى إلى منصبه.
وخلال الشهرين الماضيين، وضع كبار الجمهوريين منهم زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأغلبية في مجلس النواب ستيف سكاليس، ورئيس الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ جون ثون، خططًا استراتيجية تتعلق بتنفيذ وعود ترامب الانتخابية.
الخطط الاستراتيجية
كان الاقتصاد على رأس تلك الخطط الاستراتيجية، حيث يأمل القادة الجمهوريون في إعادته إلى مساره الصحيح، حيث أدرجوا مشاريع قوانين للتخفيضات الضريبية وخفض الإنفاق والإصلاحات التنظيمية في التشريعات تتكلف مليارات الدولارات.
كما يعد تمويل مبادرة أمنية حدودية جديدة كبرى، تشمل استكمال بناء الجدار الحدودي الذي وقعه ترامب، واحدًا من أهم الأهداف التي جعلها ترامب أحد أولوياته إذا تم انتخابه، كما خططوا لإلغاء بعض التمويلات عن الحكومة التي رأوا أنها باتت مسلحة في ظل إدارة بايدن.
وعود ترامب
لكن الأولوية القصوى لصناع السياسات الجمهوريين، في كلا المجلسين، بحسب الصحيفة، ستكون تمديد قانون تخفيضات الضرائب والوظائف لعام 2017، وهو الإنجاز التشريعي المميز لترامب قبل انتهاء صلاحيته في نهاية عام 2025.
ومن أجل القيام بذلك تعكف عشرات اللجان الجمهورية في النواب والشيوخ على هذا الأمر، منهم من قطع شوطًا كبيرًا، مُشيرين إلى أن الجهود جارية والعمل يسير على قدمٍ وساقٍ؛ من أجل تحقيق رغبات ووعود ترامب خلال أول 100 يوم من رئاسته.
عرقلة الديمقراطيين
ولم ينس الجمهوريون العقبات التي يُمكن أن يضعها الديمقراطيون في طريقهم عند تنفيذ تلك الأجندة، حيث عملوا على استخدام ما وصفوه بالقواعد الخاصة بالميزانية لتسريع التشريعات؛ بهدف الالتفاف على عرقلة الديمقراطيين.
وقبل ما يقرب من أسبوعين على انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، كشفت استطلاعات الرأي وجود تقارب كبير بين المنافسين كامالا هاريس ودونالد ترامب، وهو ما جعل التكهنات حول من سيقطن البيت الأبيض صعبة للغاية.