باتت الخلافات السياسية حول دعم هاريس أو ترامب، أمرًا شائعًا بين الجيران الأمريكيين، وتطورت الأمور في بعض الأحيان إلى نزاعات ومشاجرات، خاصة بين أبناء الجيل z.
ومن المُنتظر أن تنطلق الانتخابات الأمريكية في 5 نوفمبر المقبل، بين المرشح الجمهوري ترامب، ونظيرته الديمقراطية هاريس، ويُتوقَع أن تكون تلك الانتخابات الأعلى مشاركة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
مالكو المنازل
وفي استطلاع جديد حول انتشار العنف السياسي بين الأمريكيين، نشره موقع ريدفين، تبين أن 18.7% من المواطنين من كافة الأجيال، دخلوا في خلافات مع جيرانهم بشأن السياسة، وذلك بواقع واحد من كل خمسة أمريكيين.
وبحسب الاستطلاع، الذي شمل مئات من مالكي المنازل والمستأجرين، تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عامًا، وأجرته شركة Ipsos المتخصصة في الاستطلاعات، كان الرجال أكثر عرضة للوقوع في نزاعات مع جيرانهم من النساء بمقدار الضعف.
خلاف سياسي
ودخل حوالي 23% من المشاركين، الذين صوتوا لصالح دونالد ترامب في خلاف سياسي مع الجيران، مُقارنة بـ 19.5% من المشاركين الذين صوتوا لصالح كامالا هاريس.
أما بالنسبة للمشاركة المنتظمة في المناقشة السياسية، فإن 39% من ناخبي ترامب كانوا أكثر ميلًا إلى المشاركة بانتظام في محادثات سياسية مع الجيران مقارنة بناخبي هاريس، بنسبة 32.7%.
ومن بين تلك الفئات العمرية بحسب الاستطلاع، كان الجيل Z هو الأكثر احتمالًا للقول إنهم كانوا في خلاف سياسي مع جيرانهم، بنسبة 26%، مقارنة بـ 23.5% من جيل الألفية، و14.3% من جيل X، و13.6% من جيل طفرة المواليد.
تصاعد العنف
وكانت محاولات الاغتيال التي تعرض لها دونالد ترامب خلال الأشهر الماضية، أحدث العلامات على تصاعد العنف السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، ووفقًا لمجلة "تايم" يرجع ذلك إلى العديد من العوامل التي جعلت الوضع قابلًا للاشتعال.
وحذّر متتبعو التطرف من أن الأمر بات أكثر قتامة في هذه الانتخابات، بعدما أصبح كل حدث خلال الفترة الماضية مشحونًا سياسيًا، حيث وصف كل مرشح منافسه بأنه تهديد وجودي للأمريكيين وازداد الحديث عن حرب أهلية وشيكة.