الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

36 دولة حاضرة بالبريكس.. بوتين يستعرض عضلاته في مواجهة الغرب

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

في الوقت الذي يحاول فيه الغرب وأمريكا حصار روسيا واقتصادها، وإجبارها على إنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال سلسلة العقوبات، إلا أن قمة البريكس أثبتت أن الكرملين بات قادرًا على تشكيل مستقبل النظام الدولي.

وتُعقد قمة البريكس، أكبر حدث للسياسة الخارجية على الإطلاق في روسيا، في مدينة قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر، بمشاركة 36 دولة منها 22 منها على أعلى مستوى، كما حضر أيضًا رؤساء ست منظمات دولية.

هدية بوتين

هذا العدد الضخم من الدول، بحسب شبكة "إي بي سي نيوز" الأمريكية، يعد بمثابة هدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تحاول الدول الغربية وأمريكا بشتى الطرق عزله دوليًا من خلال فرض العقوبات المالية والنفطية.

ومنذ فبراير 2022 جمّدت أوروبا 70% من أصول البنوك الروسية بقيمة 350 مليار دولار، واستبعادها من خدمة تحويل الأموال (سويفت)، بجانب 16.500 عقوبة بحسب شبكة "بي بي سي"، وكان الهدف من ذلك هو تقويض الأموال الروسية وقدرتها على مواصلة الحرب.

عقوبات قاسية

وشملت تلك العقوبات القاسية أيضًا فرض قيود على صادرات الكرملين من المعادن والماس والطاقة، وعقوبات أخرى على الشركات والأفراد الروسيين، كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي.

وقال أليكس جابوييف، مدير مركز كارنيجي روسيا وأوراسيا في برلين، إن قمة البريكس أظهرت أن روسيا ليست فقط بعيدة كل البُعد عن كونها منبوذة دوليًا، بل إنها أصبحت الآن أيضًا عضوًا محوريًا في مجموعة ديناميكية من شأنها أن تشكل مستقبل النظام الدولي.

الإرادة السياسية

ويعد الهدف الرئيسي للمجموعة هو العمل كقوة موازنة للاقتصادات الغربية الرئيسية، وخاصة هيمنة الدولار، الذي يُنظَر إليه على نحو متزايد باعتباره سلاحًا أمريكيًا لفرض إرادتها السياسية من خلال العقوبات.

كما أن الغرض التأسيسي لمجموعة "بريكس+" ليس الأمن بحسب الشبكة الأمريكية، بل وسيلة لتطوير منصات اقتصادية وتكنولوجية محصنة ضد الضغوط والعقوبات الأمريكية، جزئيا من خلال التحايل على الدولار ودفع عملية تدويل اليوان.