تضع مجموعة البريكس، القضية الفلسطينية، صوب أعينها، خلال القمة التي تنعقد في كازان الروسية، ويستضيفها الرئيس فلاديمير بوتين في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر.
ومن المتوقع أن تكون قمة بريكس 2024، صوتًا لمساندة القضية الفلسطينية، وخاصة مع انضمام مصر والسعودية إلى المجموعة، إلى جانب جنوب إفريقيا المساندة لفلسطين، وهو ما ترجمته زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن في روسيا، في أغسطس الماضي، ناقشا فيها إمكانية مشاركة فلسطين في قمة البريكس.
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أغسطس الماضي، إن فلسطين يجب أن تتوقع الآن دعوة لحضور قمة البريكس في روسيا هذا الخريف.
وأضاف الرئيس الفلسطيني "لقد ناقشنا بالتأكيد العلاقات الثنائية، لأننا نتمتع بعلاقة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا، ولهذا السبب ناقشنا العلاقات الثنائية بين روسيا وفلسطين، العلاقات التي ندعمها دائمًا بقوة سواء خلال الاجتماعات الشخصية أو على مستوى المحادثات الهاتفية.
البريكس صديقة فلسطين
وأضاف عباس "لقد ناقشنا أيضًا مجموعة البريكس، وتوصلنا إلى اتفاق شفوي على دعوة فلسطين لحضور هذا المنتدى، قائلاً: "يمكن تنظيم صيغة خاصة من الاجتماع، وستكون مخصصة حصريًا لفلسطين، حتى تتمكن جميع الدول من التعبير عن وجهات نظرها بشأن التطورات التي تجري في هذه المنطقة".
وقال عباس: "كل هذا سيكون ذا أهمية قدر الإمكان، بالنظر إلى حقيقة أن الدول الأعضاء في هذه المجموعة بريكس كلها صديقة لفلسطين".
منذ نشأتها في عام 2006، شهدت مجموعة البريكس مرحلتين من التوسع، ففي عام 2011، انضمت جنوب إفريقيا إلى المجموعة الأصلية، التي ضمت البرازيل وروسيا والهند والصين، وفي الأول من يناير2024، انضمت خمسة أعضاء جدد رسميًا إلى مجموعة البريكس، وهم مصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا.
انضمام فلسطين إلى البريكس
بدوره قال السفير الفلسطيني في روسيا عبد الحفيظ نوفل إن دولته ستتقدم بطلب للانضمام إلى منظمة البريكس الحكومية الدولية.
وقال نوفل إن طلب الانضمام إلى مجموعة البريكس سيتم تقديمه بعد قمة المجموعة في كازان، وبعد مشاركتنا الأولى في القمة سنرسل طلبًا للانضمام إلى هذه الجمعية.
وأكد أن وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن تكون إحدى الجلسات مخصصة بالكامل لفلسطين يضع توقعات إيجابية للغاية من هذه القمة.
من نيجني نوفغورود إلى كازان
وخلال قمة البريكس، في يونيو الماضي، أثناء انعقادها في نيجني نوفغورود الروسية، أعرب وزراء خارجية مجموعة البريكس عن قلقهم إزاء الصراعات العالمية الجارية، وخاصة الوضع في أوكرانيا وما حولها والأراضي الفلسطينية المحتلة.
أعرب الوزراء عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد العنف في غزة ودعوا إلى التنفيذ الفعال لقرار مجلس الأمن رقم 2728 لوقف إطلاق النار الفوري والدائم، كما حثوا على إطلاق سراح جميع المحتجزين والمدنيين وأكدوا دعمهم لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة وحل الدولتين على أساس القانون الدولي.
دعم مصر وجنوب إفريقيا
وتعد جنوب إفريقيا من الدول الداعمة لغزة في الحرب العدوانية التي تتعرض لها من قبل إسرائيل، بعد أن رفعت محكمة العدل الدولية، الدعوى المقامة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، مع طلب بالوقف العاجل للحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع.
كما انضمت مصر لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية استنادًا للمادة 63، من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، التي تتيح لأي دولة طرف في اتفاقية تكون محل نزاع الحق في التدخل، لإبداء وجهة نظرها حول تفسير الاتفاقية.
إلى جانب دور مصر في إدخال المساعدات لسكان غزة منذ اليوم الأول للحرب على غزة، بالإضافة إلى جهودها الرامية التي وقف إطلاق النار، وسط جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب التي تجاوزت عامها الأول.