أدان الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والتسبب في كارثة إنسانية في القطاع ولبنان، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية بدون شروط.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية المصري، اليوم الاثنين، من ماريا مالمر ستينرجارد، وزيرة خارجية السويد، حيث تمت مناقشة مُجمل العلاقات الثنائية وكذلك التطورات في الشرق الأوسط في ظل التصعيد المتسارع بالمنطقة.
وقدم وزير الخارجية والهجرة، التهنئة للوزيرة السويدية بمناسبة توليها مهام منصبها الجديد الشهر الماضي، معربًا عن تطلعه للارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستفادة من الفرص الاستثمارية في مصر في قطاعات واعدة مثل الطاقة، فضلًا عن تشجيع التعاون بين القطاع الخاص بالبلدين.
وأعرب في هذا السياق عن اهتمام مصر بانعقاد الدورة الثانية لمنتدى الأعمال المصري السويدي بالقاهرة، للبناء على نجاح الدورة الأولى التي عقدت في استكهولم في 2023، مؤكدًا على تعويل مصر على دعم السويد للأولويات المصرية، خاصة فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي والتنموي.
ومن ناحية أخرى، أشاد وزير الخارجية المصري بالدور الإنساني المهم الذي تلعبه السويد في دعم وكالة الأونروا، معربًا عن استنكاره الشديد للمساعي الإسرائيلية لتقويض عمل الأونروا.
كما أكد، أن السلام والأمن والاستقرار لن يتحقق بدون إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واستعرض وزير الخارجية الجهود المصرية لوقف التصعيد في لبنان والاتصالات المكثفة التي تتم مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، مؤكدًا أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره دون انتقائية، ودعم المؤسسات اللبنانية.
وندد وزير الخارجية المصري باستهداف الجيش الإسرائيلي لقوات "اليونيفيل" في جنوب لبنان، مشددًا على أهمية انتخاب رئيس توافقي بلبنان لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي بدون إملاءات خارجية.
وتطرق "عبد العاطي" إلى مسألة الأمن المائي المصري، منوهًا إلى أنها تُعد مسألة وجودية بالنسبة لمصر لن تتهاون فيها.
كما تناول وزير الخارجية المصري، التطورات المتسارعة في السودان، حيث استعرض محددات الموقف المصري من الأزمة السودانية، والتي تتمثل في الاحترام الكامل لسيادة السودان ووحده أراضيه، والحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها والنفاذ الكامل والسريع للمساعدات الإنسانية.