الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: الدائرة العربية على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي

القاهرة الإخبارية - طه العومي

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن الدائرة العربية دائمًا هي الدائرة الأولى الحيوية لنشاط السياسة الخارجية المصرية، وبالتالي يأتي على رأس أولويات التحركات المصرية الخارجية، تعزيز العلاقات والتعاون مع الأشقاء العرب.

وأضاف "عبدالعاطي"، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك انفتاحًا على الجميع، والعلاقات المصرية تمر بفترات شديدة الإيجابية، مع جميع الدول العربية، مثل الأشقاء في دول الخليج والمشرق العربي، والمغرب العربي، خاصة مع تونس وموريتانيا والجزائر والمغرب والشعب الليبي.

وتابع، أن العلاقات مع الأشقاء في دول الخليج محورية، وأيضًا التواصل ما بين الشعب المصري والشعب الخليجي، من خلال تواجد الجاليات المصرية التي تقوم بدور عظيم في دعم عملية التنمية، مُشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة للأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية لمصر، كانت زيارة شديدة الأهمية في توقيت شديد الأهمية للبلدين.

وأكمل: "هناك توجه كبير على المستوى الاقتصادي، لضخ استثمارات سعودية كبيرة وسوف نسمع أخبارًا طيبة للغاية الفترة القادمة، فيما يتعلق بالتواجد السعودي الاستثماري والاقتصادي والتجاري في مصر".

حماية الاستثمارات السعودية

وقال وزير الخارجية المصري، إن توقيع اتفاقية حماية الاستثمارات السعودية مع مصر مسألة مهمة جدًا، حيث إن الاتفاقية تعزز من دور الاستثمارات السعودية في مصر، وأيضًا تجعل الشركات السعودية تستفيد من الفرص الكبيرة التي يطرحها الاقتصاد المصري، وسيكون لها تأثير شديد الإيجابية وسنشهد نقلة نوعية في الاستثمارات السعودية في مصر الفترة القادمة.

العلاقات المصرية الإماراتية

وأضاف "عبدالعاطي"، أن مصر لديها علاقات وثيقة مع الأشقاء في الإمارات، وتم تتويجها بالزيارة المهمة للشيخ محمد بن زايد ومشاركته في حفل تخرج طلاب الأكاديمية العسكرية وتدشين مشروع رأس الحكمة، مع الرئيس السيسي، والعلاقات تقوم على مبدأ تحقيق المكاسب للجميع، مُشيرًا إلى أن الشركات الإماراتية سعيدة جدًا بتواجدها في السوق المصري وتحقق ربحية عالية.

الاستثمار القطري

وتابع وزير الخارجية المصري: "هناك رغبة وحرص من الأشقاء في قطر على ضخ استثمارات كبيرة داخل السوق المصري"، مشيرًا إلى أن "أمير دولة قطر كان حريصًا كل الحرص على التأكيد على اهتمام الشركات القطرية بضخ استثمارات في السوق المصري، ليس فقط في قطاع السياحة والفندقة والطاقة، ولكن أيضًا في قطاعات أخرى".

دول الجوار

وأشار إلى أن مصر حريصة كل الحرص على أن تكون هناك علاقات وثيقة وطيبة مع دول الجوار، متابعًا: "إذا بدأنا بتركيا فالعلاقة تمر بفترة شديدة الإيجابية، خاصة بعد الزيارة المهمة والتاريخية والأولى للرئيس عبدالفتاح السيسي، وكانت هناك حفاوة كبيرة لاستقباله في أنقرة".

وأوضح أن مصر حريصة على دفع هذه العلاقات، فلديها مجلس أعلى للتعاون الاستراتيجي تم تدشين أول جلسة له خلال زيارة الرئيس السيسي للعاصمة أنقرة، وستكون هناك دورية لانعقاد أعمال هذا المجلس على مستوى القمة.

وتابع وزير الخارجية المصري: "الهدف الذي نسعى لتحقيقه خلال السنوات القليلة القادمة، بتوجيه من الرئيس السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، سرعة وصول التبادل التجاري إلى مستوى 15 مليار دولار، بما يحقق المصلحة للجانبين ونحرص على فتح مزيد من الانفتاح في السوق التركي للمنتجات المصرية.

علاقات قوية مع الأشقاء

وتحدث أن مصر لديها علاقات قوية للغاية مع الأشقاء في سلطنة عمان، والسلطان هيثم بن طارق أجرى زيارة مهمة إلى مصر وسبقتها زيارة شديدة الأهمية للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى مسقط، كما أن هناك علاقة شديدة الإيجابية مع الأشقاء في مملكة البحرين، وهي علاقة قوية للغاية ومتميزة بين الرئيس السيسي وملك البحرين.

وأضاف أن مصر لديها علاقات طيبة للغاية مع الأشقاء المملكة الأردنية الهاشمية، وأيضا مع الكويت فهناك جالية مصرية كبيرة في الكويت، وهناك حرص من جانب الشركات الكويتية على الاستثمار في مصر، مردفًا: "سنسمع الكثير خلال الفترة المقبلة على ضخ استثمارات أيضًا كبيرة في السوق المصري في قطاعات معينة ذات أولوية للشركات الكويتية".

وأكد وزير الخارجية المصري: أن "هناك علاقة وثيقة وتطابقًا في الرؤى بين الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس السيسي، فيما يتعلق بالوضع الإقليمي بشكل عام، وكان لدينا اجتماع وزاري ثلاثي في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك توافق في الرؤى مع وزير الخارجية العراقي والأردني، على إعطاء مزيد من الدفعة للتعاون الثلاثي، خاصة في الربط الكهربائي ومشروعات البنية الأساسية والإسكان، في ضوء التجربة المصرية الرائدة".