الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

وزير الخارجية المصري: نستضيف 9 ملايين لاجئ فروا من مناطق النزاعات

  • مشاركة :
post-title
وزير الخارجية المصرية الدكتور بدر عبد العاطي

القاهرة الإخبارية - متابعات

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، اليوم الأحد، أنّ بلاده تستضيف حاليًا أكثر من 9 ملايين شخص فروا من مناطق النزاعات.

وتحدّث وزير الخارجية المصري، في كلمته خلال جلسة حوارية بعنوان "الاستفادة من التحديات: التنمية البشرية في أوقات الأزمات"، على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية المنعقد بالقاهرة، عن دبلوماسية الأزمات والكوارث التي تعمل على تخفيف الأعباء عن المدنيين المتضررين من النزاعات والكوارث، مستشهدًا بتجربة مصر في استضافة نحو تسعة ملايين لاجئ، فروا من الأوضاع الأمنية في بلادهم.

وبيّن "عبد العاطي" أهمية الدبلوماسية التنموية التي تسعى إلى بناء القدرات والتشارك في أفضل الممارسات مع المجتمع الدولي، منوهًا بأن مصر تعد نموذجًا يحتذى به من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تقدم برامج تمويل ودعم للدول العربية والإفريقية. 

كما شدد وزير الخارجية المصري على أهمية الدبلوماسية الرقمية التي تستفيد من التطورات التكنولوجية، مثل الذكاء الاصطناعي والرقمنة، لتعزيز التعاون مع الدول العربية والإفريقية، بهدف الاستفادة من الخبرات المتراكمة وتطوير التعاون في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

وأكد أنّ الدبلوماسية المصرية مستمرة في لعب دور رئيسي في تعزيز التعاون الدولي، والعمل على تحويل التحديات إلى فرص لدعم التنمية البشرية وتحقيق الاستقرار في العالم، وأيضًا أهمية الدبلوماسية كأداة فعّالة للتعامل مع التحديات المعقدة التي يواجهها العالم اليوم.

وقال إنّ "الأزمات المتعددة التي تشهدها الساحة الدولية، سواءّ على مستوى الأمن والسلم أو التحديات المتعلقة ببنية النظام الدولي والاقتصاد العالمي، تتطلب جهودًا جماعية ودبلوماسية نشطة"، مشيرًا إلى أنّ العالم يواجه تحديات مرتبطة بعدم توفير التمويل الكافي للتنمية، ما يعوق جهود الدول النامية لتحقيق التقدم.

وشدد على أنّ الدبلوماسية تلعب دورًا حيويًا في تحويل تلك التحديات إلى فرص، أو على الأقل الحد من تأثيراتها السلبية، كما أكد أن التعاون الدولي والتضامن بين الدول ضروري لمواجهة هذه الأزمات.

ولفت إلى أنّ قمة المستقبل الأخيرة أظهرت نموذجًا مهمًا لكيفية استخدام الدبلوماسية كأداة لحشد الجهود الدولية والعمل الجماعي لمواجهة الأزمات، موضحًا ضرورة إضفاء الطابع الديمقراطي على المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمواجهة الاختلالات في النظام الدولي، والتي تلعب الدبلوماسية دورًا حاسمًا في تصحيحها.