أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري اتصالًا هاتفيًا، أمس الأحد، مع نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، في إطار توجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، بمتابعة الأوضاع في لبنان مع قيادات الدولة اللبنانية لتقديم جميع أوجه الدعم، حيث أعرب "بري" عن التقدير البالغ للرئيس المصري على الدعم السياسي والإنساني الذي تقدمه مصر للبنان في هذا الظرف الحرج الذي تمر به.
وصرح السفير، تميم خلاف، المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، بأن الاتصال تناول التطورات المتلاحقة في لبنان، والجهود المصرية المُكثفة لاحتواء الموقف بالمنطقة.
وأكد وزير الخارجية والهجرة المصري، الدعم الكامل للبنان في هذا الظرف الدقيق، وأدان انتهاكات إسرائيل للسيادة اللبنانية، رافضًا بشكل كامل المساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
واستعرض "عبدالعاطي" المساعي الحثيثة التي تقوم بها مصر للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار والتهدئة، محذرًا من وتيرة التصعيد التي تشهدها المنطقة.
واستنكر قيام الجيش الإسرائيلي باستهداف الجيش والمنشآت اللبنانية، وكذلك قوات اليونيفيل في جنوب لبنان.
ونوه "عبدالعاطي"، بأهمية تمكين المؤسسات الوطنية اللبنانية من الاضطلاع بواجباتها، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وضرورة التزام الأطراف كافة بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بكافة عناصره.
وشدد على أهمية تكاتف الأطراف المعنية لانتخاب رئيس توافقي للبنان في أسرع وقت لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي، بحيث يتم انتخاب الرئيس بملكية لبنانية، دون وصاية أو إملاءات من أطراف خارجية.
كما أكد وزير الخارجية المصري استمرار جهود القاهرة لتكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للشعب اللبناني، منوهًا إلى شحنة المساعدات الإغاثية ومستلزمات الإعاشة الأخيرة التي بلغت 22 طنًا إلى بيروت يوم 16 أكتوبر للتخفيف عن الشعب اللبناني والنازحين.