الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"على غرار عرفات".. إسرائيل تفكر في "نفي" يحيى السنوار

  • مشاركة :
post-title
يحيى السنوار زعيم حركة حماس

القاهرة الإخبارية - أحمد صوان

قال 6 مسؤولين إسرائيليين لشبكة NBC News الأمريكية، إن تل أبيب تفكر في السماح ليحيى السنوار، زعيم حركة حماس، بـ"خروج آمن إلى المنفى"، في مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وإنهاء حكومة حماس في غزة، واستبدالها بحكومة جديدة.

ووفقًا لمستشار للحكومة الإسرائيلية، ناقش المسؤولون والمستشارون في إسرائيل الفكرة التي كانت "مطروحة على الطاولة"، منذ نوفمبر الماضي.

وكانت الحكومة الإسرائيلية تعهدت في البداية بقتل السنوار ومحمد ضيف، قادة حماس اللذان أدارا عملية "طوفان الأقصى"، وما تبعها من تصدي للتوغل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الفكرة تشبه ما حدث مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما رحل وعدد من قادة منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت إلى تونس عام 1982، مع بداية الحرب في لبنان، بوساطة أمريكية ودولية.

ونقلت "NBC News" عن أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لا مانع لدينا إذا غادر السنوار مثلما غادر عرفات لبنان، سنسمح بحدوث ذلك طالما تم إطلاق سراح جميع المحتجزين".

وقال مصدران مطلعان على المناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية، إن المنفى كان مجرد واحد من مجموعة من المقترحات التي طرحها الإسرائيليون على الولايات المتحدة، التي تضمنت استبدال حركة حماس بقادة مدنيين يتم اختيارهم بعناية من قبل تل أبيب.

وقال مصدر آخر إن الإسرائيليين اقترحوا على الأمريكيين أن يتم إخراج 6 من قادة حماس - بما في ذلك السنوار والضيف - خارج غزة، لكن الاقتراح لم يتم تقديمه رسميًا إلى حماس.

وفق التقرير، يقر مستشارو مجلس الحرب الإسرائيلي، الذين يعملون على سيناريوهات غزة ما بعد حماس، بأنه من غير المرجح أن يوافق السنوار على الخروج.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق لشبكة "NBC News"، إن "المنفى هو الحل السحري الذي يريده الجميع، لكن من غير الممكن على الإطلاق أن توافق حماس على ذلك".

ووفقًا لدبلوماسيين أجانب ومسؤولين أمريكيين سابقين، يشعر القادة الفلسطينيون والحكومات العربية بالقلق من أي مقترحات من إسرائيل حول كيفية حكم غزة في المستقبل.

لكن لا تزال تل أبيب تستكشف خيارات بشأن من قد يكون مناسبًا لقيادة غزة والضفة الغربية في المستقبل، وفقًا لاثنين من كبار مستشاري نتنياهو، بالإضافة إلى مسؤولين إسرائيليين سابقين شاركوا في مفاوضات مع الفلسطينيين في الماضي.