الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

3 مطالب للسنوار.. إسرائيل تتوقع رفض حماس اقتراح الصفقة

  • مشاركة :
post-title
الاعتقاد السائد لإسرائيل أن حماس سترفض الصفقة

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

في الوقت الذي يُصدِر فيه كبار المسؤولين في دولة الاحتلال الإسرائيلي -مرارًا وتكرارًا- تصريحات تدعمها بعض التحركات العسكرية للإصرار على تنفيذ العملية البرية في رفح الفلسطينية، يخرج آخرون للتأكيد على انتظار ردّ حركة حماس الفلسطينية على المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وعملية تبادل بين المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.

افتراض رفض حماس

ومع انعقاد مجلس الوزراء الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، قال مسؤول إن الافتراض السائد بين قيادة البلاد هو أن حماس سترفض رسميًا العرض الأخير لصفقة المحتجزين والهدنة، وفق "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.

وناقش مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي، احتمال رفض حماس للمفاوضات الجارية، والبداية المحتملة للعملية العسكرية الموعودة منذ فترة طويلة في رفح الفلسطينية، حتى وسط الضغوط الدولية على إسرائيل لتجنب التوغل في المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع.

ويأتي اجتماع مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي وسط دعوات وضغوط عائلات المحتجزين للاختيار بين استمرار الحرب أو إعادة ذويهم، وتحذير مسؤول في حماس من أن الهجوم على المدينة سيؤدي إلى انهيار المحادثات للتوصل إلى اتفاق.

مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي يناقش احتمال رفض حماس للمفاوضات الجارية
إطلاق سراح الاحتياط

وكشف مصدر إسرائيلي، الأربعاء الماضي، عن صدور قرار من جيش الاحتلال الإسرائيلي بتسريح جنود الاحتياط الذين كان من المفترض أن يشاركوا في عملية رفح الفلسطينية، وذلك بالتزامن مع المفاوضات الجارية مع حركة حماس الفلسطينية، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وتأتي هذه الخطوة في ظل تقديرات بأن قرار البدء في اجتياح رفح الفلسطينية يعتمد الآن على نجاح المفاوضات للتوصل إلى اتفاق، وذلك بالتزامن مع تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين أنه سيتم تنفيذ العملية، على الرغم من المعارضة الدولية للعملية العسكرية المخطط لها، وفق الصحيفة العبرية.

3 مطالب للسنوار

ويعتقد زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، أنه قادر على النجاة من أي توغل عسكري في رفح الفلسطينية، ومن المتوقع أن يرفض أي اتفاق لا يتضمن مسارًا موثوقًا لإنهاء الحرب، ويعتقد أيضًا أنه انتصر فيها بالفعل، سواءً نجا منها أم لا، من خلال فتح أعين العالم على معاناة الفلسطينيين ووضع الصراع في مقدمة الشؤون العالمية، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وبينما كانت إسرائيل تنتظر ردًا رسميًا على ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بـ"عرض هدنة الرهائن السخي للغاية"، نقلت "القناة 12" العبرية عن مصادر في حماس -لم تذكر اسمها- أن "السنوار لديه ثلاثة مطالب محددة يحاول الوسطاء حاليًا حلها بمساعدة الولايات المتحدة".

ويطالب السنوار، قبل كل شيء، بإنهاء مضمون الحرب، وعلى وجه التحديد، يريد تغيير كامل في بند الاقتراح الذي ينص على بدء المفاوضات حول تهدئة مستدامة في غزة في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولية التي تستمر 40 يومًا من الهدنة، وأنه بدلًا من ذلك يريد "التزامًا مكتوبًا بإنهاء غير مشروط للقتال"، وفق القناة العبرية.

كما يعارض السنوار منح إسرائيل الحق في منع بعض السجناء المعتقلين الفلسطينيين من العيش في الضفة الغربية وإرسالهم بدلًا من ذلك إلى غزة أو المنفى، بحسب التقرير.

أما المطلب الثالث، فيريد السنوار تفاصيل بشأن المواد التي لن يسمح بدخولها إلى غزة لإعادة إعمارها، ومن المفترض، كما قالت "القناة 12" أن الهدف من ذلك هو ضمان قدرة حماس على إعادة بناء أنفاقها والبنية التحتية العسكرية الأخرى.

وزير الخارجية الأمريكي أنتونبي بلينكن
العقبة أمام الصفقة

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أمس الخميس، إنه "لم يكن هناك أي تحرك في المحادثات في الأيام الأخيرة"، مشيرًا إلى أن حماس تمثل حاليًا العقبة أمام الصفقة، وأن إسرائيل تنازلت عن العديد من المواقف التي اتخذتها منذ فترة طويلة.

وحتى لو قبلت حماس الصفقة دون قيد أو شرط، فليس من الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستوافق عليها، إذ انتقدتها أحزاب الائتلاف اليمينية المتطرفة مرارًا وتكرارًا، ووصفتها بأنها استسلام لمطالب حماس، وتخلٍ عن هدف الحرب الأول المتمثل في القضاء على قدرات حكم حماس في غزة، وهددت علنًا ​​بإسقاط الحكومة إذا تمت الموافقة عليها، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

ومع الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل لحملها على إنهاء الحرب، أعلن نتنياهو أن اليهود "سوف يقفون بمفردهم إذا اضطروا إلى ذلك"، وذلك في اجتماع في القدس مع الناجين من المحرقة.

وقال: "إذا كان من الممكن الحصول على مساعدة الأمم، فأنا أؤيد ذلك دائمًا، وإذا كان علينا أن نقف وحدنا، فإننا نقف وحدنا، وإذا لم نحم أنفسنا، فلن يحمينا أحد".